اختير دييغو فورلان مهاجم منتخب أوروغواي لكرة القدم كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم التي استضافتها جنوب افريقيا واختتمت يوم الاحد. فقد سجل خمسة أهداف مكنت أوروغواي من بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة لأول مرة منذ 40 عاما. وكان منتخب أوروغواي المنتخب الأمريكي الجنوبي الوحيد الذي تمكن من الوصول الى دور الأربعة. وحصل فورلان على 23.4 في المئة من الأصوات في استطلاع رأي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لممثلي وسائل الإعلام العالمية. ولد فورلان في التاسع عشر من مايو/أيار 1979 في مدينة مونتفيديو عاصمة أوروغواي، وعندما بلغ سن المراهقة ضحى بمستقبل واعد في عالم التنس في سبيل كرة القدم. لعب فورلان في صفوف نادي انديبندينتي الأرجنتيني قبل أن ينتقل الى مانشستر يونايتيد الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 7,5 مليون جنيها استرلينيا في يناير/كانون الثاني 2002. الا ان فورلان لم يتألق في مانشستر، فلم يتمكن من إحراز هدفه الاول للنادي إلا بعد مضي ثمانية أشهر على انضمامه إليه، وكان ذلك ضد فريق مكابي حيفا الاسرائيلي ضمن تصفيات كأس أبطال دوري أوروبا. وفورلان رياضي متكامل، إذ بالاضافة لكرة القدم والتنس فهو سباح ماهر ويجيد التزلج على الماء. وعندما كان يلعب في صفوف اندبندينتي، بدا بدراسة اللغة الانجليزية وعلوم الكمبيوتر، كما شرع بدراسة العلوم السياسية في جامعة بوينس آيرس. انتقل فورلان من مانشستر إلى فياريال الاسباني في أغسطس/آب 2004 بعد أن وقع معه عقدا لمدة أربع سنوات. وفي الموسم الأول الذي قضاه في ناديه الجديد، تمكن فورلان من تسجيل 25 هدفا مما ساعد فياريال للفوز بالمركز الثالث في الدوري الإسباني والتأهل للمشاركة في دوري الأبطال. وفاز فورلان بجائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع تييري هنري، وهي الجائزة التي تمنح سنويا للاعب الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف في الدوريات الاوروبية الممتازة. وفي عام 2007، انضم فورلان إلى نادي أتليتيكو مدريد في صفقة بلغت قيمتها 23 مليون يورو، وذلك كبديل لفرناندو توريس الذي كان قد انتقل إلى ليفربول الانجليزي. فاز فورلان بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الثانية في موسم 2008/2009 إذ سجل 32 هدفا في الدوري الإسباني الممتاز – 12 منها في المباريات الثماني الأخيرة للموسم. تألق فورلان في الإنجاز الذي حققه أتليتيكو بالفوز ببطولة دوري أوروبا – وهو أول لقب يحرزه النادي في 48 سنة، فقد سجل الهدفين اللذين تمكن أتليتيكو من خلالهما دحر فولهام الإنجليزي 2-1 في نهائي تلك البطولة. الفائزون الآخرون وجاء ويزلي شنايدر لاعب وسط منتخب هولندا في المركز الثاني لأفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2010 بعدما حصل على 21.8 في المئة من الأصوات وحل الإسباني ديفيد بيا ثالثا بحصوله على 16.9 بالمائة. وسجل اللاعبون الثلاثة خمسة أهداف لكل منهم ليتصدروا قائمة الهدافين مع الألماني توماس مولر. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن مولر حصل على الحذاء الذهبي لهداف البطولة بفضل عدد التمريرات الحاسمة التي مررها لزملائه وعدد الدقائق التي شارك فيها وهو ما رجح كفته على فورلان وبيا وشنايدر. ونال مولر أيضا جائزة أفضل لاعب صاعد. وبالإضافة لفوزها بكأس العالم حصلت إسبانيا أيضا على جائزة الفيفا للعب النظيف. وفاز حارس مرماها إيكر كاسياس بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة.
