دخل مونديال جنوب أفريقيا 2010 التاريخ بشكل مختلف وفريد من نوعه عبر عدة مشكلات ظهرت خلاله وسيذكرها التاريخ المونديالي إلى أبد الدهر. فريق "يوروسبورت عربية" يقدم لكم أشهر وأهم سبع مشكلات ظهرت خلال المونديال سواء تنظيمية أو فنية أو أخطاء قاتلة للاعبين والحكام.
"جابولاني" هذه الكرة المثيرة للجدل دخلت التاريخ العالمي بالمشاكل التي سببتها للحراس وعلى رأسهم روبرت غرين حارس مرمى إنكلترا وفوزي شاوشي حارس مرمى الجزائر، هذا الحارسان تحديدا راحا ضحية "جابولاني" بسبب خطئهما في المباراة الافتتاحية للأسود الثلاثة والخضر على الترتيب. خطأ الحارسان كلف فريقهما بداية سيئة في البطولة العالمية وكان نتيجة ذلك استبعاد غرين ليحل محله ديفيد جيمس ، كما جاءت الفرصة على طبق من ذهب لرايس موبلحي الذي تمسك بها ودافع عن عرين "الخضر" أمام إنكلترا والولايات المتحدة على حساب شاوشي.
سباب أنيلكا دائما نيكولا أنيلكا مثيرا للمشاكل مع مدربيه، لقد تسبب في العديد من المشاكل في معظم الأندية التي لعب لها ، كما أن تلك المشاكل كانت سببا في ابتعاده عن تمثيل "الديوك" الفرنسية دوليا بسبب خلافاته مع المدربين وأخرهم ريمون ديمونيك. لكن المشكلة الأخيرة التي سببها أنيلكا قد تمنعه من ارتداء القميص الأزرق نهائيا، لقد سب الدولي الفرنسي مدربه بأمه ما أدى إلى استبعاده من معسكر المنتخب الذي كان يستعد لمواجهة جنوب أفريقيا في ختام الدور الأول. هذه المشكلة الكبيرة كان لها تبعات أكبر استدعت تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا واستدعائه لتييري هنري في الأليزية لمعرفة أسبابها وكذلك أسباب السقوط الفرنسي المدوي من الدور الأول للمونديال.
هدف لامبارد الصحيح الهدف الوحيد الذي سجله فرانك لامبارد خلال البطولة ذكر الجميع بالهدف الذي فازت به بلاده بالمونديال الوحيد في تاريخها حتى الآن، إذ كان هدف تتويج إنكلترا بلقب مونديال 1966 مشكوكا في صحته، لكن هدف لامبارد في مرمى ألمانيا كان صحيحا لكن الحكم لم يحتسبه وذلك ضمن أخطاء تحكيمية كثيرة شابت مونديال جنوب أفريقيا.
تسلل تيفيز عكس هدف لامبارد الصحيح الذي لم يراه الحكم، جاء هدف كارلوس تيفيز في مرمى المكسيك بدور ال16 من تسلل واضح لم يراه الحكم ليحتسبه هدفا صحيحا. لقد كان تيفيز متسللا بمسافة كبيرة ولا يوجد أي لاعب بين وبين شباك المكسيك لكنه سجل هدفا واحتسبه الحكم في غفلة من القانون.
يد سواريز يد سواريز مهاجم أوروغواي التي منعت غانا من الوصول للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخها وفي تاريخ القارة السمراء، حدث سيظل عالقا في تاريخ المونديال العالمي ليس لكون هذه الواقعة فريدة في عالم كرة القدم لكن لأنها حركت المياه الراكدة بشأن تغيير لوائح اللعبة بأكملها. لقد طالب الكثيرون خاصة من أبناء القارة السمراء تغيير اللوائح عند تكرار مثل هذه الواقعة باحتساب الكرة هدفا بدلا من ركلة جزاء باعتبار أن الكرة كانت في طريقها للشباك واللاعب منعها بيده متعمدا وليس منطقيا أن يتم احتساب ركلة جزاء غير مضمون تسجيلها بدلا من هدف محقق!
اعتذار بلاتر جاء اعتذار السويسري جوزيف سيب بلاتر للمنتخبات التي منى مرماها بأهداف غير صحيحة نتيجة لأخطاء الحكام أو لأخرى لم يتم احتساب أهداف صحيحة لها بمثابة اعتراف رسمي لا يساوره أي شك بوجود "كوراث" تحكيمية خلال البطولة. مونديال جنوب أفريقيا 2010 يمكن أن نطلق عليه مونديال الأخطاء التحكيمية الفادحة، واعتذار بلاتر خير دليل على هذه الكوارث.
تدخل التكنولوجيا نتيجة للأخطاء التحكيمية الفادحة اقترح البعض زيادة عدد الحكام في الملعب وكذلك استخدام التكنولوجيا في المباريات، مثلها مثل التنس الذي يتم خلاله توضح الخطأ عبر إعادة إليكترونية. مشكلة التحكيم في مونديال 2010 قد تتطور ويحدث بالفعل تغيير في اللوائح وكذلك تطبيق تقنيات ليست موجودة ولا شك ستزيد اللعب تعقيد.