في احدث تقليعات الناشطين الحوثيين ، تداولت صفحات الفيس بوك منشورات لهم تطالب اللجان الثورية بتعيين سفراء جدد بدلا عن السفراء الذين غادروا ، بعض التعليقات ايدت الفكرة فيما ناشطين آخرين هنئوا مغادرة سفراء تلك البلدان معتبرين انها خطوة جيدة فاليمن لا تحتاج الى سفراء اجانب .! في السياق ، وفي تعليق ساخر على ما يحدث كتب الكاتب نبيل سبيع منشوراً جاء فيه : قفّلوا سفارة أمريكا، وقفّلوا سفارة بريطانيا، وقفّلوا سفارة فرنسا، وقفّلوا سفارة ألمانيا، وقفّلوا سفارة هولندا، وقفّلوا الإتحاد الأوروبي، وقفّلوا سفارة اليابان، وقفّلوا سفارة السعودية، وقفّلوا سفارة الإمارات، وقفّلوا سفارة قطر، وقفّلوا سفارات أخرى لم نذكرها هنا، وعلى الطريق، وهم جازعين، شافوا قسم اللغة التركية في جامعة صنعاء مفتوح ودخلوا قفّلوه! هؤلاء "أنصار الله" أم #أقفال_الله ؟
لكن محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الاولى وبشكل ساخر لكن اكثر جدية علق على الحدث بالقول : الرد الشائع لدى بعض ناشطي أنصار الله على رحيل السفارات: "مقلع" وممكن واحد يطلع لنا باقتراح: إعلان دستوري لملء فراغ السفارات !! يا جن خلوا عندكم شوية حساسية، السفارات مش جيوش احتلال ولا مجرد كابينات تخابر حتى لو كان فيها من تتآمر وتتجاوز مهماتها الدبلوماسية. لا وعاد فيه من يفحمك بالقول: أنت زعلان عشان طار مرتبك من السفارة بإغلاقها.!! (يافرحة جدتك... المرتب بايحولوه بالويسترن يونيون، مش شرط استلامه من شباك السفارة مباشرة. ) وبالرغم من أن قيادات أنصار الله تبدو قلقة بشكل واضح من هذه الإجراءات الدولية، لدرجة أن صالح الصماد وصف السعودية أمس ب"الأشرف والأكبر"، بهدف تليين موقفها؛ إلا أن إعلامييهم فارحين بيزقعوا زقعة غريبة.. وبعضهم متفرغ لاتهام من يتحدث عن خطورة إغلاق السفارات بالعمالة للسفارات. (السفارات في اليمن على فكرة لم تعد توظف عملاء، أمناء عموم ومسؤلو الأحزاب والتيارات خلوا سعر العمالة من ربع، من كثرة تقاريرهم ومعلوماتهم اليومية المرفوعة لسعادة السفير ومساعديه). بالتأكيد مش مطلوب منكم تبكوا وتعملوا مآتم، ولكن حاولوا الظهور كمستوعبين فقط.. أو على الأقل غير مستخفين بمعركة "العزل" التي لايدري أحد أي سيناريو يُراد لليمن بعدها. علما أنه مافيش بين السيناريوهات المحتملة أي سيناريو بعنوان "مقلع".