أكد اعلامي يمني، إن الغرب يرصد "وبشكل دقيق" تحركات الحوثيين أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" في كل اماكن تواجدهم وخاصة "العاصمة صنعاء ومحيطها"، في الوقت الذي هاجم فيه قيادي حوثي "الدور البريطاني" في دعم اليمن واصفا إياه ب"الأشد تطرفا". ونقل الاعلام احمد الشلفي، عن مسؤول غربي وصفه ب"الرفيع" القول "نرصد بشكل دقيق تحركات الحوثيين وأماكن تجمعهم وتو اجدهم في العاصمة ومحيطها وخارجها، ومانرصده لايبشر بخير".
واقدم الحوثيون اليوم، بناء على توجيهات زعيمهم، عبدالملك الحوثي، على تسيير مظاهرة باتجاه رئاسة الوزراء، كما شلوا الحركة في عدة شوارع بالعاصمة صنعاء منها الزراعة، العدل، الحرية، 26 سبتمبر، والسائلة بمدينة صنعاء القديمة.
وقال الناشط الاعلامي الموالي للحوثيين، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "اليوم تم شل حركة السير في شوارع وسط العاصمة صنعاء".
وحذرت مصادر يمنية مطلعة من تحركات الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" ومحاولاته المستمرة التوغل في الأحياء والمواقع الحساسة في صنعاء، مؤكدة أن تحركات الحوثيين مرصودة وهناك وسائل عديدة للتعامل معها.
وأكدت المصادر ل"عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، أن الحوثي يعمل جاهدا لكسب المزيد من المؤيدين وهو ما سيصعب من عمليات الجيش في حالة أقر تنفيذ عملية عسكرية للتخلص من فوضى الحوثي. وأفادت المصادر، أن الحوثي يخطط لنشر أتباعه في تجمعات الأحياء داخل العاصمة لإحداث نوع من الفوضى، ونشر بعض التوجهات والأهداف الكاذبة.
وفي هذا الصدد، وجه قيادي حوثي او من يسمون أنفسهم "انصار الله" "نصيحة" إلى بريطانيا، حملت هجوما على دورها في الوقوف ضدهم فيما وصفها "تبنيهم المطالب الشعبية".
وقال علي البخيتي والذي يعتبر عضوا فيما يسمى "المجلس السياسي لانصار الله" في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "يظهر أن دور السفارة البريطانية في بيان مجلس الأمن الأخير كان الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلنا كتيار سياسي مسؤولية الحروب".
وطالب البخيتي في "نصحيته" السفارة البريطانية معرفة "أن التذاكي عبر الظهور في اللقاءات معنا أنهم على مسافة واحدة من كل القوى السياسية لن يفيد ولن يجدي نفعاً ولن يُغطي على عين الشمس بغربال".
ووصف البخيتي تصرفات البريطانيين بانها "الاشد تطرفاً" في مواقفهم ضد الحوثيين، "خصوصاً بعد تبنينا المطالب الشعبية وهم من صاغ البيان الأخير لمجلس الأمن ويدفعون باتجاه توريط بقية السفراء في مؤامرة ضدنا لا نعرف سبباً لها"، بحسب البخيتي.
وهدد البخيتي بالتوجه نحو مقاطعة المنتجات البريطانية اسوة بالامريكية، مستدركا بالقول "قد لا يُخسرهم ذلك مادياً الكثير".
واختتم البخيتي نصيحته بمطالبة البريطانيين وسفارتهم في اليمن أن "يكونوا أكثر حصافة ومصداقية في التعامل معنا وأن لا يبتسمون في وجوهنا ويُسمِعُونا معسول الكلام في اجتماعاتنا معهم وعندما يخلون الى شيطاطينهم يوجهون الحراب الى خاصرتنا".