واشنطن: توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت الاثنين بان تضرب اسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق حزب الله صواريخ على مدن اسرائيلية. واوضح باراك الذي يصل الاثنين الى واشنطن ان حكومة بلاده لن تسكت على اي هجوم جديد. وقال "لن نلاحق كل ارهابي او كل مهاجم من حزب الله" في حال اطلق حزب الله صاروخا على تل ابيب، بل "سنعتبر ان ضرب اي هدف للدولة اللبنانية وليس فقط لحزب الله امر مباح". واوردت واشنطن بوست ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعتبر ان اسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية. ويحاول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل منذ أشهر التوسط لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، لكن الأخير قال إنه يريد ضمانات محددة أكثر من الولاياتالمتحدة قبل القبول بمحادثات مباشرة. وقال باراك رداً على سؤال إن كان يشارك نتنياهو اعتقاده بالحاجة لمبادرة سلام إسرائيلية تعالج صلب النزاع، إن نتنياهو أقنع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في 6 تموز/يوليو الجاري بأنه جاهز لكن يجب ترجمة ذلك أفعالاً عن طريق المفاوضات. أبوالغيط: الوضع اللبناني يتصدر مباحثات الرئيس مبارك والعاهل السعودي
وفي الشأن اللبناني أيضا، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان الوضع اللبناني سيتصدر المواضيع التي سيبحثها الرئيس حسني مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة شرم الشيخ بعد غد الأربعاء. واشار أبوالغيط في بيان صحافي وزعته الخارجية المصرية اليوم الى وجود تنسيق مصري سعودي مستمر في هذا الشأن مضيفا ان تطورات الوضع في لبنان تحظى بأهمية كبيرة لدى مصر من منطلق اهتمامها باستقرار لبنان وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه. وأضاف ان مسألة التلويح باستخدام القوة في الداخل اللبناني من جانب أي طرف "ليست مقبولة" مؤكدا انه "لا يجب السماح بتكرار ما حدث في السابع من مايو 2008" موضحا "ان استقرار لبنان ليس لعبة يمكن أن يتلاعب بها أي طرف ولا يجب أيضا أن يكون أداة لتصفية مسائل اقليمية أو دولية". ولفت الى ان مصر تابعت انشاء وتشكيل وعمل المحكمة الدولية منذ البداية موضحا ان بلاده تؤمن بأهداف المحكمة وبضرورة معرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة. وأعرب ابوالغيط عن اعتقاده بأن الأجدى هو ألا يستبق الأحداث أو عمل المحكمة حيث سبق للمحكمة أن أطلقت سراح بعض الأشخاص وهذا أمر يحسب لمصداقيتها مشددا على ضرورة عدم التسرع والتخمين والقفز الى استنتاجات تقوض من الاستقرار اللبناني الداخلي. وقال "لا أعتقد ان هناك طرفا دوليا قادرا في هذه المحكمة على تعديل مسار عملها" مشيرا الى أن مصر ستستمر في دعمها للبنان بمؤسساته بما فيه مصلحة اللبنانيين والدفاع عن مصالحهم واستقرارهم والحيلولة دون تبلور أي تهديدات تؤثر على تماسك جبهتهم الداخلية.