اهتمت الصحف العالمية الصادرة الأحد، بالحرائق المشتعلة في روسيا، مما أثار قلقاً بشأن الترسانة النووية هناك، والغضب الشعبي على الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، لإكمال زيارته لبريطانيا فيما تواجه بلاده أسوأ كارثة فيضانات في تاريخها. وأشارت بعضها إلى الآثار الصحية لحربي العراق وأفغانستان على القوات الأمريكية والمتعاقديين الأمنيين، إلى جانب استطلاع للرأي نشر حديثاً كشف عن تحول في الموقف العربي بشأن نووي إيران، وذلك غضباً من السياسة الأمريكية. الغارديان: قامت القوات الروسية بحفر قناة على امتداد خمسة أميال لحماية ترسانة الأسلحة النووية في ساروف، وهي مدينة مغلقة تبعد 220 ميلاً إلى الشرق من موسكو، حيث تحيط الغابات بالمنشأة النووية، التي شهدت ولادة أول قنبلة ذرية سوفيتية عام 1949، وتظل المنطقة الموقع الرئيس لتصميم وإنتاج الأسلحة النووية. وقالت وزارة الحالات الطارئة إن الوضع في ساروف قد "استقر"، وأكد قائد الأسلحة النووية الروسية للرئيس ديمتري ميدفيديف، أنه تمت إزالة كافة المواد المتفجرة والمشعة من الموقع النووي كإجراء وقائي. وأدى إعلان روسيا، التي تعد واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم، فرض حظر مؤقت على صادراتها من الحبوب بعد إتلاف المحاصيل بسبب الجفاف، لارتفاع حاد في أسعار القمح العالمية. واشنطن بوست: سقط المئات من الجنود والمتعاقدون الأمنيون فريسة لأمرض السرطان والمشاكل التنفسية بعد أداء الخدمة العسكرية في كل من العراق وأفغانستان، حيث زعموا تعرضهم للتسمم جراء الدخان الأسود والكثيف الناجم عن حرق أطنان من مخلفات القواعد العسكرية. ويقيم 241 أمريكياً من 42 ولاية مختلقة دعوى قضائية ضد شركة "كيلوغ براون أند روت" للتعاقدات الأمنية التي أنيط إليها مهام حرق تشغيل ما يدعى ب"حفر الحرق" في البلدين، التي تستخدم للتخلص من الفضلات كعبوات الماء البلاستيكية وحاويات الأطعمة المصنعة من الستايروفوم، وبقايا المعادن، والطلاء، والنفايات الطبية وحتى الحيوانات النافقة وذلك بإلقائها في تلك الحفر وصب والوقود عليها وإضرام النار فيها. ويقول أفراد من الجيش وعاملون مدنيون إنهم استنشقوا الدخان السام الصادر عن تلك الحفر مما تسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة، قضى ستة منهم بسرطان الدم، ويعالج خمسة آخرين من اللوكيميا وسرطان نخاع العظام، ويعتمد العشرات منهم، في الليل، على أجهزة طبية للتنفيس أو لمراقبة تنفسهم ويستخدم آخرون بخاخات لتسهيل التنفس.
ذا كريستيان ساينس مونيتور: أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية العرب في الشرق الأوسط يرون في امتلاك إيران سلاحاً نووياً تطوراً إيجابياً في المنطقة، وأن نسبة العرب الذين يرون هذا الرأي تضاعفت عما كشفه استطلاع مماثل أُجري العام الماضي، وعزت الصحيفة ذلك إلى أن الاستطلاع هذه المرة غطى قطاعات كبيرة من المواطنين المصريين والمغاربة، علماً بأن مصر التي تشكل ربع سكان العالم العربي لم تكن ضمن الدول التي شملها استطلاع العام المنصرم. وكشف الاستطلاع، الذي أجراه مركز زغبي الدولي، أن العرب أبدوا نزعة أكثر سلبية بكثير من موقف الترقب الذي أظهروه العام الماضي تجاه الرئيس الأميركي الجديد، واعتبرت الصحيفة أن دعم الجماهير العربية لإيران في كثير من النواحي ضرب من ضروب التعبير عن الغضب الذي يعتمل في دواخلهم. تلغراف: تعرض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للرشق بالحذاء خلال إلقائه كلمته أمام حشد سياسي الباكستانية في مدينة بيرمنغام في بريطانيا. وكان زرداري، الذي تعرض لانتقادات لزيارته بريطانيا فيما تواجه بلاده كارثة فيضانات مدمرة، في منتصف كلمته عندما قام رجل كبير في السن، من وسط الحشد المؤلف من ألف شخص، بإلقاء حذائه عليه. وطردت الشرطة والعناصر الأمنية في وقت لاحق رجلاً مجهولاً من اللقاء الذي شهد احتجاجات صاخبة خارج مكان انعقاده. وقال شاهد عيان إن زرداري كان في منتصف كلمة طويلة عندما ألقى رجل كان يجلس خلف الحشد، بحذائه بإتجاهه، وأضاف: "الحذاء استقر بالقرب منه، ولم يكن من الواضح الأسباب وراء احتجاج الرجل."
