سعادتي تكمن عندما أعود الى منزلي وأتفقد قلمي وأجد انه لم يزل ملكي أنا شخصياً ولم ينزعه مني أحد أخر سواء كان وزيراً أو عضواً برلمانياً أو شورويا أو تاجراً أو حتى ضابط أو رجل عادي سخرني من خلاله لقذف الآخرين أو لمدح ذاته حتى ألمعه كما يلمع الخراز جزمات زبائنه نظير الفتات مما "تشلطه أو تملطه وتلهفه" أية شخصية فاسدة كانت. أنا فخور بقلمي بالرغم من ان تعبيراته ركيكة لم يتم تسخيرها إلا لخدمة الشعب والوطن ومن يستحق الثناء عليه لعمله وأداءه تجاه الواجب الوطني والإنساني الذي يهدف الى خدمة وأمن وسلامة الشعب والوطن. صحيح ان هناك مغريات يسيل اللعاب لأجلها إلا أن سمات الإنسان الصحفي يجب ان تترفع دون الخضوع لأجلها مهما كانت ظروف المرء سيئة وحالته المعيشية متدهورة يشفق رجل الشارع لها عندما يستمع لتلك المطالب التي لحقت به بسبب المديونيات التي فرضها عليه واقعه الشريف والنزيه والنظيف. من المؤكد ان حال الصحفي اليمني ووضعه المعيشي وضع لا يحسد عليه لكن لا يجعله الوضع الذي يتعايش معه بكل ما يزدريه من المعاناة والجوع والفقر أن يكون أداة في من ذكرناهم آنفاً لقذف هذا أو ذاك مهما كانت المبررات الدافعة لارتكاب جرم وعار تتسخ به أقلام صحافة اليوم التي سخرت البعض منها نفسها لأن تكون نذير شئوم لهذا أو ذاك. يجب على تلك الأقلام أن تترفع وان تسمو بصاحبة الجلالة الى المعالي الحميدة التي تليق بها كونها أمينة في طرحها جريئة في مناقشتها ذات هدف واضح وطموح لا يقف عند حد معين وفاءً للكلمة، للحرف، للجملة المعبرة التي يطرحها ويناقش الأوضاع من خلالها. الوطن ومعاناة الناس هي همنا الأكبر والدفاع عن ثوابته الوطنية وحث الناس على المحافظة على الأمن واستتبابه خير لنا قبل أن تصيب البعض من تلك الأقلام أنفلونزا الخنازير. مع شكري وتقديري واحترامي لكل الأقلام الشريفة التي سخرت نفسها من أجل الوطن والشعب.