يا فضيحتاه...اين دور العجزة والمسنين؟،اين منظمة حقوق النسوان؟اين رعاية الدولة للأسر المحتاجة والفقيرة حتى اصبحت النساء والاطفال باعة في الجولات وعرضه للاعتداءات والتحرشات الجنسية؟ فهذه المرأة الطاعنة في السن والتي قذفت بها الحكومة اليمنية الى العمل في بيع المناديل تقول انها لم تحصل من الدولة على رعاية ولو حتى "معاش" من الرعاية او الضمان الاجتماعي،على الرغم من انها تعترف بان هذا المعاش ليس كافيا لإعالتها ولكن كما قالت "السراج المطفطف ولا الغدرة". مع ان هناك مئات الحالات المسجلة في كشوفات الضمان الاجتماعي يقوم المشائخ وبعض النافذين باستلامها لصالحهم الشخصي. هذه المرأة المسنة قالت انها اختارت البيع في جولة المالية بأمانة العاصمة تيمنا بان هذه المنطقة مباركة كون وزارة المالية تقع بجوارها،لكنها اضافة معلقة وهي مبتسمة "اشم الزلط هانا شموم،يعني القبقبة للولي والفايدة للقيوم". وعن ما اذا كان لها أي زبائن لبضاعتها المعطرة من وزارة المالية تقول:"مافيش ولا واحد..المشكلة انهم يخرجوا مفحطين ولابسين زجاجات سوداء بعيونهم مثل زجاجات سياراتهم..يعني ما تبسرش ذي داخل السيارة إلا اذا كان راكب بقدام والذي بقدام ما بيرضاش حتى يحرف راسه الينا.."وتضيف" خيرة الله كل واحد ورزقه ،هذولاء رزقهم هكذا واحنا رزقنا هكذا،واحد فوق الكرسي واحد تحت شواله كراتين فاين ".. تستمر الحياة في بلادنا وتستمر معها حكاية التضور جوعا ومصارعة البرد القارس في ارصفة الطرقات بحثا عن بقايا خبز متعفن استغنى عنه احد الباسطين نفوذهم في الدولة او عشرة ريالات تمتد بها يد فاعل خير على الرغم ندرة ذلك..