باريس - عمقت بيلاروسيا جراح مضيفتها فرنسا بعدما أسقطتها 1-صفر الجمعة على ملعب فرنسا الدولي في باريس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2012. واعتقد الجميع أن وضع منتخب "الديوك" سيتحسن مع تعيين لوران بلان مدربا له خلفا لريمون دومينيك الذي ترك مكانه بعد المونديال الكارثي الذي عاشه الفرنسيون قبل شهرين في جنوب أفريقيا لكن المنتخب البيلاروسي زاد من محن أبطال 1984 و2000 وتغلب عليهم في أول مواجهة رسمية بين الطرفين، وذلك بفضل هدف سجله سيرغي كيسلياك قبل أربع دقائق على النهاية مستغلا تراخي دفاع أصحاب الأرض الذي اكتفى بمشاهدة لاعبي الخضم يتناقلون الكرة في منطقتهم قبل أن تنتهي داخل الشباك بتسديدة قوية. ويبدو أن مهمة بلان في استعادة ثقة الجماهير ب"الديوك" أصبحت أكثر صعوبة خصوصا أن مدرب بوردو السابق كان خسر أيضا في مباراته الأولى الودية أمام النرويج. ومن المؤكد أن بلان كان يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن الجمهور الفرنسي أصيب بخيبة كبرى خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 ليس بسبب الخروج المبكر من الدور الأول وحسب، بل بسبب المشاكل التي عصفت في معسكر المنتخب وعصيان لاعبيه بعد طرد زميلهم نيكولا انيلكا لشتمه المدرب السابق ريمون دومينيك. ولن تكون مهمة الديوك الذين غاب عنهم كريم بنزيمة بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال التمارين أسهل الثلاثاء المقبل في البوسنة التي تغلبت على لوكسمبورغ 3-صفر.
