تواصل التوتر الناجم عن استحداث المتمردين الحوثيين لعدد من نقاط التفتيش في مناطق عدة من محافظة صعدة، والذي تزامن مع حشد قواتهم في مناطق قريبة من الحدود اليمنية السعودية. وأكدت مصادر محلية بصعدة أن مجموعات مسلحة من أتباع الحوثي تواصل التقاطر على منطقتي النقعة ومطرة الواقعتين بمحاذاة الحدود المشتركة مع السعودية، وهي المناطق التي تتواجد فيها قيادة الحوثيين. وانتقد الحوثيون الرئيس علي عبدالله صالح لمهاجمته لهم في خطاب ألقاه قبل يومين بعد ساعات من استقباله في مطار صنعاء لوفدي السلطة والحوثيين المشاركين في مفاوضات الدوحة للتوصل إلى اتفاق سلام. ووصف بيان للمكتب الإعلامي لزعيم الحركة عبد الملك الحوثي أن الخطاب الذي ألقاه صالح الثلاثاء يعد "خرقاً لاتفاق الدوحة الجديد". وتعليقاً على حديث صالح بأن الحوثيين "يدعون الحق الإلهي" في الحكم قال الحوثيون في بيان إنه "رغم تشنيعه على تهمة دعوى الحق الإلهي، إلا أنه وبما لا يجهله أحد يدعي هو ومن يسميهم العلماء الحق الإلهي حيث يوجبون على الناس طاعته شرعا باعتباره ولي أمرهم، وهذا بحد ذاته ادعاء الحق الإلهي في حكم الناس". إلى ذلك قالت مصادر قبلية في حرف سفيان بمحافظة عمران إن الحوثيين أفرجوا عن ثلاثة جنود من أفراد العمالقة بعد ثلاثة أيام من اختطافهم قرب المجزعة في سفيان. وبحسب المصادر نفسها فإن عملية الإفراج عن الجنود الثلاثة جاءت بعد تدخل لجنة الوساطة المحلية، وبعد يوم واحد من عودة وفدي الحكومة والحوثيين من الدوحة. واتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف المتمردين بالقيام بنشاطات تحريضية ودعائية في عدد من مديريات المحافظة.