فضيحة مدوية للاتحاد البحريني لكرة القدم : المنتخب البحريني يلعب مباراة "اعتقد" انها امام منتخب توجو .. ليكتشف " فيما بعد" ان الفريق الذي لعب معه لم يكن سوى اشخاص افارقة .. بعد نفي اتحاد توجو سفر منتخب بلاده إلى البحرين! في إحدي غرائب و عجائب كرة القدم.. أقيمت المباراة الودية بالبحرين بين أصحاب الأرض و المنتخب التجولي في إطار استعداد منتخب البحرين لبطولة غرب أسيا وكأس الخليج وكذلك البطولة الأهم التي ستنطلق في يناير القادم كأس الأمم الأسيوية . وبعد انتهاء المباراة بفوز منتخب البحرين بثلاثة أهادف مقابل لاشئ للمنتخب التجولي؛ أكتشف الإتحاد البحريني لكرة القدم أن الفريق الذي شارك في المباراة ليس هو منتخب توجو, وإنما مجموعة من اللاعبين المجهولين الذين أدعوا تمثيلهم للمنتخب الإفريقي! . وبعد إجراء اتصالات هاتفية من جانب الإتحاد البحريني برئيس إتحاد توجو لكرة القدم, أكد الآخير أن منتخبه لم يسافر إلي البحرين قط, وأوضح أن لاعبيه قد غادروا إلي أنديتهم بعد اللقاء الرسمي الذي جمعهم مع منتخب بتسوانا يوم السبت الماضي ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية. وقد أثار الأمر غضب وزير الرياضة بدولة توجو وأمر بفتح التحقيق في هذه القضية حيث أن ذلك يعد إنتحالاً رسمياً لشخصية منتخب بلده, وعلي الجانب الآخر أمر كذلك رئيس الإتحاد البحريني بفتح التحقيق لمعرفة المسؤل عن هذه الكومديا الكروية ونقل راديو "يوروب 1" الفرنسي على لسان أحد أعضاء الاتحاد البحريني قوله: "الأداء السيئ للغاية لمنتخب توغو كان مفاجأة بالنسبة لنا، وعرفنا فيما بعد أننا لم نكن نواجه منتخب توغو. إنه شيء لا يُصدّق". وفي السياق ذاته، أكد وزير الرياضة التوغولي كريستوف تشاو في تصريح لمجلة "جون أفريك" الرياضية التي تصدر في العاصمة الفرنسية باريس، أنه "لا أحد في توغو كان يعرف شيئًا عن اللقاء". وتابع: "لم يتم إخبارنا بهذا اللقاء على الإطلاق. سوف نُحقق في الأمر ونعرف من وراءه". وحسب «العربية نت» كان منتخب البحرين هزم المنتخب المتشبه بتوجو بنتيجة 3-0، في مباراة أثارت حفيظة مدرب «الأحمر» النمساوي جوزيف هيكر سبيرجر الذي اعترف لوسائل الإعلام المحلية عدم استفادته من هذه المواجهة لضعف المنتخب المنافس وتواضع مستواه الفني. وتفيد المعلومات الأولية أن المنتخب الحقيقي لتوجو قد خاض السبت الماضي لقاءً رسمياً في تصفيات كأس الأمم الإفريقية أمام منتخب بوتسوانا، ومن ثم التحق جميع لاعبيه بصفوف فرق أنديتهم بعد ذلك اللقاء. واعترف الاتحاد البحريني لكرة القدم بحقيقة الخبر، عندما أكد نائب رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لصحيفة « البلاد» البحرينية أن تكاليف المباراة جميعها كانت على نفقة المتعهد الذي يعتبر وسيطاً رسمياً معتمداً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكداً بأن اتحاده أجرى مخاطباته بشكل سريع مع « الفيفا» حول هذا الموضوع دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل. وخاض منتخب البحرين هذه المباراة في إطار استعداداه للمشاركة في الاستحقاقات القادمة المتمثلة في بطولة غرب آسيا التي ستنطلق 24 من الشهر الجاري بالأردن، وبطولة كأس الخليج التي ستبدأ في 22 تشرين الثاني باليمن، بالإضافة إلى كأس آسيا التي ستحتضنها الدوحة في كانون الثاني 2011. وبدوره استنكر اتحاد توجو الكروي هذا التصرف الذي أثار حفيظة وزير الرياضة كرستوفر تشاو الذي وعد بفتح باب التحقيق في هذا الموضوع، مؤكداً بأن المنتخب الذي لعب أمام البحرين لا يمت إلى توجو بصلة. وتشير أصابع الاتهام حالياً إلى المتعهد الذي نسق لإقامة هذه المباراة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الاتحاد البحريني لكرة القدم في فخ من هذا النوع، فقد اكتشف أن منتخب بنما الذي لعب أمامه قبل خمسة أعوام، تحضيراً لمباراة الملحق الشهيرة أمام ترينيداد وتوباجو في تصفيات كأس العالم 2006 ما هو إلا منتخب آخر لبنما. .