افرجت السلطات الايرانية بكفالة عن الاميركية سارة شورد المحتجزة في ايران منذ تموز/يوليو 2009 للاشتباه بقيامها بالتجسس، حسب ما اعلنت النيابة الايرانية على موقعها. وجاء على الموقع انه "تم تسليم سارة شورد الى المسؤولين في السفارة السويسرية في ايران، والتي تمثل المصالح الاميركية بعد الافراج عنها من السجن". وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ديفيد كراولي ان بلاده "لم تدفع شيئا" مقابل الافراج عن ساره شورد التي غادرت ايران الثلاثاء. ومن جهته رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما بافراج ايران عن ساره شورد وحض طهران على ان تطلق سراح رفيقيها و"أمريكيين اخرين معتقلين او مفقودين في ايران". وقال اوباما في تصريح "انا مسرور جدا بالافراج عن ساره شورد من جانب الحكومة الايرانية وبكونها ستلتقي عائلتها قريبا". واضاف "في حين تم الافراج عن ساره فان شاين باور وجوش فتال لا يزالان سجينين في ايران من دون ان يرتكبا اي جرم". وتابع اوباما "لا نزال نأمل بأن تظهر ايران تعاطفها عبر ضمان عودة شاين وجوش وجميع الاميركيين الاخرين المعتقلين او المفقودين في ايران وكانت ساره شورد التي كانت محتجزة في إيران لأكثر من عام قد غادرت طهران مساء الثلاثاء على متن رحلة خاصة متوجهة الى سلطنة عمان حسبما قالت السفيرة السويسرية في ايران ليفيا لوي أجوستي. واضافت السفيرة السويسرية "يمكنني التأكيد أن ساره شورد باتت حرة وانها غادرت طهران الى سلطنة عمان" حيث والدتها في انتظارها. وتتولى السفارة السويسرية المصالح الامريكية في طهران لقطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران منذ ثلاثين عاما. واضطلعت السفارة السويسرية في طهران بدور الوسيط منذ عام لضمان الافراج عن شورد التي اعتقلت مع شابين امريكيين في 31 يوليو/ تموز 2009 داخل الاراضي الايرانية قرب الحدود مع كردستان العراق. وأفادت أنباء أنه تم الافراج عن شورد مقابل كفالة قيمتها خمسة مليارات ريال (نحو نصف مليون دولار) إلا أن واشنطن عادت فنفت ذلك. وقد رحبت عائلات واصدقاء الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران بالافراج عن شورد ودعوا ايران الى الافراج ايضا عن رفيقيها. وكتبت العائلات والاصدقاء على موقعي تويتر وفايسبوك "نعرب عن امتناننا العميق للافراج عن ساره شورد". واعتقلت السلطات الايرانية شورد مع رفيقيها شاين باور وجوش فتال في 31 يوليو/ تموز 2009 قرب الحدود مع العراق. واكد الثلاثة انهم اجتازوا الحدود من طريق الخطأ بعدما تاهوا في كردستان العراق.