أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى غياب الوفد الإسرائيلي أثناء إلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إن غياب الوفد الإسرائيلي أمر يلفت الانتباه. وأوضحت لوس أنجلوس تايمز أن دعوة أوباما الخميس الماضي إسرائيل إلى تمديد قرارها القاضي بتجميد نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لم تلق سوى ردود فعل ضئيلة، وذلك في ظل غياب الوفد الإسرائيلي وعدم حضوره أثناء إلقاء أوباما خطابه. وأضافت أنه عندما تحدث الرئيس الأميركي بشأن أهمية دعم مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية أميركية، فإن كاميرات التلفزة العالمية وجهت عدساتها إلى المقاعد الخالية، حيث كان يفترض أن يجلس أعضاء الوفد الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن الخبر وتأويلاته سرعان ما انتشر في أنحاء العالم كالنار في الهشيم، حيث تناولته وسائل الإعلام المختلفة والمحللون بشأن ما كان يقصد الإسرائيليون إزاء مقاطعتهم خطاب أوباما، في ظل مقاومة إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة بشأن تمديد فترة تجميد الاستيطان التي تنتهي الأحد القادم. شجب الخطاب ومن جانبهم قال مسؤولون إسرائيليون إن الغياب كان بسبب مناسبة دينية يهودية وهي "عيد السكوت" الذي يمتنع اليهود فيه عادة عن الخروج من بيوتهم. وعبر بعض المسؤولين الأميركيين عن مشاعر الإحباط إزاء ما وصفوه بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم حضور اجتماع الأممالمتحدة وإرساله قادة إسرائيليين آخرين لتمثيل بلاده. واختتمت الصحيفة بالقول إن أوباما كان يأمل في استخدام ما وصفته بمنتدى الأممالمتحدة لمواصلة الجهود لحماية مفاوضات السلام ومنع انهيارها، في ظل شجب بعض مساعدي نتنياهو لخطاب أوباما واتهامهم الرئيس الأميركي ب"التدخل غير المناسب".