بعد ان شهد مجمّع الإصدار الآلي في امانة العاصمة منذ افتتاحه على مستوى راقٍ ومتقدم من الاداء الفني والوظيفي والسريع والذي شهد له الجميع بذلك... لكن يبدو ان مستواه قد تراجع في الفترة الاخيرة وان هنالك شبه محاولات لإفشاله.. هل هي من داخل المجمع ام من خارجه ام اصاب الموظفون العدوى التي تنتشر في مختلف المراكز والمصالح الخدمية الاخرى من فساد وإفساد وتعقيد وخمول ونخط ونخيط وعشوائية وروتين معقد ... فأصبح الاستياء يعم اغلب المعاملين من تأخر معاملاتهم اسابيع بعد ان كانت تصدر خلال يوم او يومين ، ولعل ما حدث في الاسابيع المنصرمة من تأخير للبطائق الشخصية لاكثر من اسبوع خير دليل على ذلك وقد علمت "حشد" من مصادر مقربة في المجمع ان السبب في التأخير كان صادراً من مصلحة الاحوال المدنية الذي لانعرف اسباب ذلك التأخير من قبلها هل هو مقصود ام بسبب فني او غير ذلك!! لكن على ما يبدو اننا في اليمن غير متعودين على شيء جيد ربما انها البيئة التي تعودناها في اغلب المراكز والمؤسسات الحكومية والخدمية من عك وعكيك ومحسوبية ووساطة وفساد وروتين معقد في الانجاز.، ما تخلص المعاملة الا وقد خرجت روحك وارتفع الضغط والسكر الى اعلى مستوياته وحتى تنفذ المطلوب منك خاصة حق ابن هادي ... وهكذا .. وبدلاً من ان يتحسن مستوى تلك المراكز الى الافضل كخلق الله فإننا نتراجع الى الاسوأ فالاسوأ وعمرنا ما شفنا مركزا او مصلحة او مؤسسة حكومية خدمية تحسنت الى الافضل ... وكأنه مكتوب علينا نحن اليمنيين ان نعيش مثل هكذا... المشكلة الاخرى التي وجدناها في المجمع هي عودة الوساطات في بعض المعاملات والتي تسبب في تأخير البعض الآخر منها وتقديم اصحاب الوساطات على اصحاب الاولوية، وايضاً لاحظنا ظاهرة جديدة من نوعها هي توقيع المعاملات خارج المكاتب والاقسام مما يسبب الزحمة والملاحقة بشكل لافت ك" الشبحة" التي يختلقها بعضاً من مسؤلي الاقسام داخل المجمع والذين يقومون بترك مكاتبهم وكراسيهم شبه فارغة والتجول داخل المجمع والمعاملين يلحقونهم من مكان الى اخر والقيام بالتوقيع على المعاملات في الممرات وطرق السير داخل المجمع وهو متحرك في شكل سيء وملفت للانتباه لانعرف الاسباب الداعية لمثل هكذا تصرف، لعلهم يفتونا بذلك الاختراع والتطور الملموس ، مما يسبب الزحمة والصياح والمداهفة بين المعاملين ومن لاشيء، وكأنه اصابهم مرض البواسير لعدم الجلوس في مكاتبهم، نسأل الله الشفاء لهم وعودتهم الى حالتهم الطبيعية. هذه المشاكل نطرحها على جهات الاختصاص لتدارك سمعة المجمع ومعالجة ما طرأ ليعود المجمع كما عهدناه من مستوى وتميز في الاداء لامثيل له في المصالح الحكومية الاخرى.