في أول اتصال هاتفي له بعد علمه بمقتل نجليه ووفاة والدته قال المعتقل اليمني في جوانتنامو عبد السلام الحيلة، أنه تعرض لمحاولة اغتيال قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، وأوضح الحيلة في اتصال هاتفي مع أهله يوم أمس الخميس أنه تعرض لمحاولة اغتيال بعد فترة وجيزة من تلقيه نبأ وفاة نجليه، مضيفا أنه قد يتعرض للقتل داخل السجن ثم يقولون أنه "انتحر لأنه تعرض لحالة نفسية سيئة بعد عمله بوفاة شقيقه ثم نجليه ووالدته" مضيفا "لا تصدقوا شيئا إن حدث ذلك فما حدث لم يؤثر في معنوياتي ولم يؤثر حتى في برنامجي اليومي، وأريد أن تعرفوا أن كل هذه الحوادث مازادتني إلا صلابة، وأنا أحتسبهم جميعا عند الله" . وأكد الحيلة أنه تعرض لمحاولة اغتيال نجى منها بأعجوبة وأن تفاصيل ماحدث لدى المحامي – سنتواصل به لاحقا – موضحا أنه طلب مقابلة السفير اليمني لكنه لم يقابله وأرسل رسالة إلى الأدميرال لكنهم "طنشوها" وقال الحيلة أن الأمريكان بعد أن فشلوا في الوصول إلى اتفاق بينهم وبين الحكومة اليمنية بسبب أشياء في نفوس الحكومة اليمنية "ربما قرروا أن يعيدونا في توابيت" وأضاف "إذا أرادوا ذلك فليجعلوها بحكم علني ويعدمونا أمام العالم .. لا يقتلونا ثم يقولوا هم قتلوا أنفسهم .. هذا مانريد أن يعرفه العالم" وقال الحيلة "نحن هنا رهائن سياسيين وعلى مسئولي البلد أن يعلموا أنه حتى في الشرع الإسلامي لو أنفقت الدولة كل مافي خزائنها من أجل أن تنقذ أسير فعليها ذلك " مستغربا استمرار وجود مسئولين يمنيين يطلبون من الأمريكان مبالغ مالية مقابل استلام "أبناءهم" وقال الحيلة "إذا كانت المسألة مسألة مال فيمكنهم حتى أن يجمعوها من التجار أما إذا كانت مسائل سياسية يطلبها الأمريكان تضر بمصلحة اليمن فنحن نفدي ديننا ثم وطننا بأنفسنا وأرواحنا .. ما عندنا مشكلة أما إذا كانت مسألة مال فقولوا لهم – أي المسئولين اليمنيين- أن يستحوا على أنفسهم".
وبخصوص السجين اليمني وضاح محمد فضل، قال الحيلة أن ادعاء الإدارة الأمريكية أنه انتحر هو ادعاء كاذب وقال "أنا أعرفه جيدا وكان عندي ولا يمكن أن يعمل شيء بنفسه".
وكان الحيلة قد اختطف من فندق المريديان بالقاهرة عام 2002 أثناء مشاركته في مؤتمر لاتحاد المقاولين العرب الذي كان يمثله في اليمن، وأنكرت مصر حينها وجوده لديها حيث تم نقله إلى عدة سجون ليستقر به المقام في جوانتنامو وتقول مصادر أمريكية أنه كان على اتصال بإرهابيين تواجدوا في اليمن بعد الحرب الأفغانية حيث كان يعمل حينها ضابطا في الاستخبارت اليمنية