سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب أسرته بإبلاغ السلطات اليمنية وسامي الحاج وجميع المهتمين بذلك .. "أخبار اليوم" تنفرد بنشر نص التسجيل الصوتي ل «عبدالسلام الحيلة » الذي يؤكد فيه محاولة اغتياله
حصلت "أخبار اليوم" على تسجيل صوتي للأسير اليمني عبدالسلام الحيلة المعتقل في غوانتانامو أكد فيه تعرضه لعملية اغتيال متعمدة من قبل أحد الجنود الأميركيين الحارسين في السجن. وقال الحيلة في اتصال هاتفي أجراه مع أسرته إنه وأغلب معتقلي غوانتانامو اليمنيين يتعرضون لمحاولات اغتيال على أيدي حراسة السجن. وطلب الحيلة من أسرته إبلاغ السلطات اليمنية وجميع المهتمين في اليمن وسامي الحاج مسؤول الحقوق والحريات في قناة الجزيرة وأحد المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو - بمحاولة اغتياله منوهاً أنه في حالة تعرض لشيء فإنه لم ينتحر وأن الحادث سيكون جنائياً، وأشار في اتصاله إلى أن جميع المعتقلين الذين إعلن انتحارهم تعرضوا لعمليات تصفية جسدية كون ما يحدث في المعتقل لا يحدث إلا وفق ترتيبات مسبقة ودقيقة من قبل سلطات السجن. وهنا نورد نص التسجيل الصوتي الذي جرى عبر الهاتف بين المعتقل عبدالسلام الحيلة وأسرته في اليمن:- "مستحيل أن أقتل نفسي" " لا يقولوا لكم إنه قتل نفسه" وهذا ما أريدكم أن تفهموه وهذا مستحيل مستحيل أن أقتل نفسي وأن يحدث هذا الشيء مني بغض النظر عن أن هذا الأمر شرعي أو غير شرعي ، وهذا الكلام مستحيل حدوثه". "أنا تعرضت لمحاولة قتل متعمدة وعلم بها ال"إف بي آي" وحققوا فيها وحصل التفاف وغطوا على بعضهم البعض وجاءوا وقالوا لي هي غلطة عسكري وعندما تشوف الإجراءات الأمنية والعسكرية في السجن لا يوجد شيء اسمه خطأ عسكري أو غلطة خاصة وأنه حصلت أشياء كثيرة لا أستطيع شرحها لكم الآن وقبل فترة جاء المحامي ديفيد إلى هنا وأعطيته التفاصيل على أساس وأنهم يحققوا حاولوا أن يلعبوا عليا فيها وأنا ليست عندي مشكلة ولكن بلغوا السلطات عندكم وأنا قلت للمحامي أن يبلغ السفير اليمني على أن يجيبوا لي مندوب من السفارة لكنهم لم يجيبوا أي شخص - حاولوا يطنشوا الموضوع. . المهم في الأمر أن تكونوا على علم وإذا كان مقدر لي شيء فليس عندي مشكلة على الإطلاق بس يجب أن تفهموا وأن تبلغوا جميع المهتمين والسلطات في اليمن وسامي الحاج والجميع بأن يعرفوا هذا الأمر بأنه لا يوجد حاجة اسمها أخطاء هنا كل شيء مرتب له وبالملي ينفذوه فلا يوجد داخل السجن أخطاء أو تصرفات فردية وكل شيء لا يتم إلا بترتيب وإذا حصل شيء فإن شاء الله عز وجل لا يقع وإذا قيل بأنه حصل فاعلموا أنه لن يحدث أي شيء إلا بأيديهم وأسال الله أن يحفظني وييسر أموركم وهذا الكلام ليس كي أقلقكم أو لتعملوا شيء وإنما أبلغتكم لكي يكون الخبر عندكم. من جانبه نقل موقع مأرب برس بأنه وفي أول اتصال هاتفي له بعد علمه بمقتل نجليه ووفاة والدته قال المعتقل اليمني في غوانتانامو عبد السلام الحيلة، إنه تعرض لمحاولة اغتيال قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، وأوضح الحيلة في اتصال هاتفي مع أهله يوم أمس الخميس أنه تعرض لمحاولة اغتيال بعد فترة وجيزة من تلقيه نبأ وفاة نجليه، مضيفا أنه قد يتعرض للقتل داخل السجن ثم يقولون إنه "انتحر لأنه تعرض لحالة نفسية سيئة بعد علمه بوفاة شقيقه ثم نجليه ووالدته" مضيفا "لا تصدقوا شيئا إن حدث ذلك فما حدث لم يؤثر في معنوياتي ولم يؤثر حتى في برنامجي اليومي، وأريد أن تعرفوا أن كل هذه الحوادث مازادتني إلا صلابة، وأنا أحتسبهم جميعا عند الله". وأكد الحيلة أنه تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة وأن تفاصيل ماحدث لدى المحامي - سنتواصل به لاحقا - نؤكد أنه طلب مقابلة السفير اليمني لكنه لم يقابله وأرسل رسالة إلى الأدميرال لكنهم "طنشوها" وقال الحيلة إن الأمريكان بعد أن فشلوا في الوصول إلى اتفاق بينهم وبين الحكومة اليمنية بسبب أشياء في نفوس الحكومة اليمنية "ربما قرروا أن يعيدونا في توابيت" وأضاف "إذا أرادوا ذلك فليجعلوها بحكم علني ويعدمونا أمام العالم. . لا يقتلونا ثم يقولوا هم قتلوا أنفسهم. . هذا مانريد أن يعرفه العالم" وقال الحيلة "نحن هنا رهائن سياسين وعلى مسئولي البلد أن يعلموا أنه حتى في الشرع الإسلامي لو أنفقت الدولة كل مافي خزائنها من أجل أن تنقذ أسير فعليها ذلك " مستغربا استمرار وجود مسئولين يمنيين يطلبون من الأمريكان مبالغ مالية مقابل استلام "أبناءهم" وقال الحيلة "إذا كانت المسألة مسألة مال فيمكنهم حتى أن يجمعوها من التجار أما إذا كانت مسائل سياسية يطلبها الأمريكان تضر بمصلحة اليمن فنحن نفدي ديننا ثم وطننا بأنفسنا وأرواحنا. . ما عندنا مشكلة أما إذا كانت مسألة مال فقولوا لهم - أي المسئولين اليمنيين- أن يستحوا على أنفسهم". وبخصوص السجين اليمني وضاح محمد فضل، قال الحيلة إن ادعاء الإدارة الأمريكية أنه انتحر هو ادعاء كاذب وقال "أنا أعرفه جيدا وكان عندي ولا يمكن أن يعمل شيء بنفسه". وكان الحيلة قد اختطف من فندق المريديان بالقاهرة عام 2002 أثناء مشاركته في مؤتمر لاتحاد المقاولين العرب الذي كان يمثله في اليمن، وأنكرت مصر حينها وجوده لديها حيث تم نقله إلى عدة سجون ليستقر به المقام في غوانتنامو وتقول مصادر أمريكية إنه كان على اتصال بإرهابيين تواجدوا في اليمن بعد الحرب الأفغانية حيث كان يعمل حينها ضابطا في الاستخبارت اليمنية.