من الإيجابيات التى يجب التركيز عليها فى زيارة الرئيس أحمدى نجاد إلى لبنان هذه الكلمات التى قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتى تعتبر من أهم ما جاء على لسان السيد حسن نصر الله حيث قال عن ياسر الحبيب أن الشيعة لا يعرفونه،وقد ترضى نصر الله عن الصحابة وعن السيدة عائشة ووصفها بأم المؤمنين وأثنى على فتوى أكبر مرجعية شيعية فى إيران وهو السيد على خامئنى الذى أفتى بتحريم سب الصحابة واعتبر سب الصحابة جرما،فيما يحاول البعض من علماء السنة وضع البنزين على النار متجاهلين أى دعوة تقريب بين السنة والشيعة،ولم يكتفوا بهذا،بل ذهبت إحدى الفضائيات بعمل مباهلة بين هذا المجهول ياسر الحبيب وبين أحد أئمة مساجد الكويت واعتبروا هذا العمل نصر من الله وهم قد ارتكبوا إثما عظيما بأن روجوا السباب الموجه إلى السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها على لسان المأجور ياسر الحبيب الذى قال عنه السيد حسن نصر الله أن الشيعة لا يعرفونه،وفى كل مرة نحاول أو يحاول دعاة الوحدة أن يقربوا بين المذاهب الإسلامية نجد السياسة وقد دخلت على الأمر فأفسدته،ونأمل فى اليوم الذى نجد فيه تقارب إيرانى مصرى على غرار التقارب الذى حدث فى مسألة تشغيل الخطوط الجوية بين البلدين الذى أغاظ العدو الحقيقى لنا وهو أمريكا وطالبت مصر بوقف هذا التقارب على لسان ست الحسن والجمال السيدة هيلارى كيلنتون،فهل نطمع من أصحاب الفضائيات الفتنوية كما وصفها "حسن نصر الله" أن تكف عن نغمة سنة وشيعة وتعمل من أجل وحدة الأمة.وأنا أضيف أيضا نبتعد أن نتعامل فى الفضائيات بلغة مسلم ومسيحى ولتكن لهجتنا كلنا مصريون. إن أكبر مكسب للأمة العربية هو إضافة قوة إيران إلى قوتها على مبدأ تبادل المصالح وهذا أضعف الإيمان،وليتعلم العرب من تركيا التى تتعامل مع الجميع من أجل مصالح شعبها،وإذا كان هناك أى خلاف سياسى فليحل بالمفاوضات على الطاولة وهى الأولى من أن نجلس مع الصهاينة ولا نأخذ منهم إلا المزيد من الإهانات،إن مشهد زيارة السيد أحمدى نجاد إلى لبنان أخذت أنظار العالم إليها من حيث توقيتها زمانا ومكانا،ومشهد الاستقبال الذى حدث ربما لم يحدث إلا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر حينما كان يذهب إلى دولة عربية أخرى،والاستقبال الذى تم مساء فى استاد الراية بالضاحية الجنوبية كان رسالة موجهة للجميع ليقرأها كل حسب ما يريد،لكن التواجد من كل الأطياف مسلمين ومسيحيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم كان أكثر من رائع،وتمنيت أن نجد رئيسا عربيا يستقبل فى أى دولة عربية أخرى بهذا الحشد وهذا التنظيم لا شك أن هناك من كان لا يروق له مثل هذا الحشد الذى أثبت شجاعة منقطعة النظير للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الذى كان يحبس دموع عينيه من شدة الفرح،ليتنا نتعلم من غيرنا بدلا من أن نشن عليهم حربا كلامية كأنها مدفوعة الأجر. كلمة حسن نصر الله عن السنة والشيعة