اصدرت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب اليوم الاثنين حكماً بالإعدام على "خبير المتفجرات" صالح الشاوش، الذي يعتبر من أخطر عناصر القاعدة. وكان الشاوش طلب خلال محاكمته تسريع الحكم، مؤكدا أنه قام بتلك العمليات والتجهيز لها برغبة منه وليس مكرها، وإنما ردا لما يتعرض له أعضاء التنظيم من مضايقات من قبل جهاز الأمن السياسي والمتعاونين مع الولاياتالمتحدة. ولم يستأنف الشاوش الحكم علما أنه سبق أن أقرّ بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها القاعدة على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموتومأرب شرق صنعاء. وقال الشاوش بعد صدور الحكم "إن شاء الله زوالكم على أيدينا والبداية من أبين"، في إشارة إلى المحافظة الجنوبية التي شهدت تصعيدا كبيرا في المواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة منذ أيام. وسبق أن صدرت عدة أحكام إعدام بحق عناصر القاعدة في اليمن في السنوات الأخيرة، إلا أن أيا من هذه الأحكام لم ينفذ حتى الان. وكانت السلطات اليمنية قد عززت إجراءاتها الأمنية، المشددة أصلا، حول السفارتين الأمريكية والبريطانية ونشرت حواجز تفتيش على الطرقات المؤدية إليهما، كما عززت الإجراءات حول مراكز الشرطة في صنعاء. وقال مسؤول أمني يمني " ان هذه الإجراءات تأتي تحسبا لمعلومات وصلتنا حول احتمال وقوع اعتداءات"، من دون أن تحدد طبيعة الأهداف المفترضة لهذه الهجمات. من هو صالح الشاوش؟ الشاوش الذي اعتقل في 30 يناير (كانون الثاني) بعدما كان مطلوبا منذ 2008، يعد خبيرا في تجهيز المتفجرات. واتهم في بداية محاكمته بأنه قام بتدريب انتحاريين بتعليمات من أحد قادة القاعدة في جزيرة العرب خالد باطرفي الذي يعتقد أنه مختبئ في محافظة مأرب. وفرضت السلطات تدابير أمنية مشددة حول مقر المحكمة وانتشر عشرات رجال الأمن بلباس مدني في المكان. واستمرت التدابير حتى بعد صدور الحكم، وأبْقِيَ الشاوش داخل مقر المحكمة لفترة قصيرة خوفا من محاولة أنصاره الوصول إليه للإفراج عنه، إلا أنه أخرج في وقت لاحق وسط إجراءات أمنية غير اعتيادية. ويمثل أمام المحاكم اليمنية عشرات المتهمين بالانتماء إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي ينشط في اليمن وتتركز عملياته خصوصا منذ أسابيع في جنوب البلاد ولا سيما في محافظة أبين.