الحلقة الأولى .. لماذا انتقلت الزعامة البهرية إلى الهند؟ من هم البهرة ؟ وكيف نشأة الطائفة البهرية في اليمن؟ ولماذا انتقلت الزعامة البهرية إلى الهند؟ وما هي عقائدهم التي يدينون بها؟ وكيف يُفسر القران الكريم من وجهة نظرهم؟ وماهي طبيعة نشاطاتهم السياسية في اليمن؟ وأسرار أخرى عن الحكومة والجيش البهري. البهرة في اليمن طائفة غامضة تحاط برعاية رسمية عارف العمري الحلقة الثانية أما الصيام فهم يؤولونه تأويلا باطنيا يقول الداعي الإسماعيلي السجستاني : ( الصوم هو : الصمت بين أهل الظاهر ، وصوم شهر رمضان هو : ستر مرتبة القائم ، ومن ( شهد منكم الشهر فليصمه ) أي : من أدرك زمان الإمام فليلزم الصمت ..) وكذلك بقية العبادات وإن عملوا بظاهرها أحيانا ، فإن هذا العمل مؤقت بظهور القائم .. فإذا ظهر القائم ( تخلص المؤمنون من الستر والكتمان ، وقدروا على كشف مذاهبهم ، وجب رفع هذه الشريعة التي هي سمة الستر والكتمان ..) تأويلات البهرة ذهبت الإسماعيلية ومنهم البهرة ، إلى أن لكل شيئ ظاهر محسوس تأويلا باطنيا لا يعرفه إلا الراسخون في العلم ، وهم : الأئمة ، وهؤلاء الأئمة يودعون هذا العلم الباطن لكبار الدعاة بقدر مخوص ، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك ؛ فقالوا : إن التأويل الباطن من عند الله ، خص به علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - فكما أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - خص بالتنزيل ، فكذلك علي - كرم الله وجهه - فقد خص بالتأويل ، واستدلوا على ذلك بقصة نبي الله موسى – عليه السلام – مع العبد الصالح المذكورة في سورة الكهف ، وكيف أن موسى – عليه السلام - وهو نبي مرسل من أولي العزم ، لم يمنحه الله علم الباطن ، بينما منح هذا العلم إلى الرجل الصالح ، وهو ليس بنبي مرسل ، وليس من أولي العزم . وهكذا كان التأويل الباطن إلى علي – كرم الله وجهه - ، وقد أورثه الأئمة من أعقابه بأمر من الله ، وعلى ذلك فالأئمة هم الذين يدلون الناس على أسرار الدين ، وليس لأحد غيرهم هذا الحق الذي جاءهم بأمر من الله تعالى ، ولكن ليس لهم أن يطلعوا أحدا على أسرار هذا الدين إلا لمن يستحق ذلك فقط . وبالرغم من قولهم : إن التأويل من عند الله ، نراهم مرة أخرى يقولون : إن التأويل من خصائص حجة الإمام أو داعي دعاته ، ومع ذلك نجد تأويلاتهم تختلف باختلاف شخصية الداعي الذي إليه التأويل . وباختلاف موطنه ، وزمن وجوده. فإذا قرأنا تأويلات ( الداعي منصور اليمن ) قبل ظهور الدولة الفاطمية بالمغرب ، نجد أنها تميل إلى الغلو، ولا تختلف في مضمونها عن تاويلات الفرق الغالية المندثرة ، وتأويلات دعاة فارس تختلف عن تأويلات الدعاة الذين كانوا بالقرب من الأئمة بالمغرب ، ففيها التأليه الصريح للأئمة ، وفيها طرح الفرائض الدينية ، فتأويل الصلاة عندهم هو : الإتجاه القلبي للإمام ، وتأويل الصوم هو : عدم إفشاء أسرار الدعوة ، وتأويل الحج هو : زيارة الإمام . وهكذا ينتهي بهم التأويل في فارس إلى طرح كل أركان الدين. بخلاف ما كان عليه الأمر في المغرب إذ لم يصرحوا بهذه الآراء إلا في كتبهم السرية. فمثلا قال الداعي بالمغرب في تأويل قوله تعالى: ( والفجر وليال عشر والشفع والوتر ) إن الفجر هو : على بن أبي طالب ، وكل إمام بعده . وأن الشفع والوتر هما : الحسن والحسين. ولكن الداعي في مصر أول هذه الآية بأن الفجر هو : المهدي المنتظر ،أي : قائم الأئمة وخاتمهم ، لأنه يظهر بعد انتشار الضلال ، كما أن الفجر يأتي بعد شدة الظلام. وبعد انتقال الدعوة من مصر إلى اليمن وأصبحت تعرف بالدعوة الإسماعيلية الطيبية ، عادت التأويلات الباطنية مرة أخرى إلى الغلو ، مع أن دعاة اليمن أخذوا أكثر تأويلاتهم عن دعاة مصر . وبسبب دخول الأئمة دور الستر، وعدم وجود دولة للطائفة، عاد الإسماعيلية إلى التقية والسرية ، بحيث لا يسمح إلا لكبار الدعاة فقط بمعرفة أسرار التأويل. وظل الأمر على ذلك إلى الآن عند طائفة البهرة بفرعيها الداودي والسليماني. كما أولوا قوله تعالى: ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها . الآية ) بقولهم : (لا خلاف بين أهل التأويل أن الآية مثل الإمام ، ويعني بقوله : (ما ننسخ من آية): أي : نؤخر من شخص قد وسم بوسم يوهم فيه الإمامة ، ويعني بقوله: ( أو ننسها) أي : ننقل من إمام حقيقي إلى دار الكرامة ، فإن النسخ هو إبطال حكم متقدم بإثبات حكم متأخر، وهو مثال تصور الشخص المتوهمة إمامته، والنسيان هو: انتقال الشيئ من مقر الحفظ ، وهو مثل انتقال الإمام إلى دار الكرامة. وقوله: ( نأت بخير منها ) أي: نأت بإمام الحق ، وهو خير من الشخص المتوهمة إمامته، ومما يؤيد هذا قول الله تعالى: ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)، فإنه أشار عند جميع أهل التأويل بقوله (خير) إلى الوصي، أو إلى الإمام الحق ،وب (الذي هو أدنى) إلى الشخص الذي يتوهم أنه إمام وليس بإمام . ويريد بقوله تعالى: (أو مثلها) أي: يخلف إمام حق بإمام حق مثله، من عنصره وأصله، فإن الأئمة في معنى الإمامة متماثلون، وفي حقيقة التأييد والعصمة متشاكلون. وجعل بإزاء نسخ الآية: الإتيان بما هو خير، وبلإزاء نسيانها : الإتيان بما هو مثلها. قال ضياء الدين إسماعيل بن هبة الله الإسماعيلي في تأويل قوله تعالى : " ( فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ) .( فأقيموا الصلاة ): أي الدعوة إلى الميم ( محمد – صلى الله عليه وسلم ) . (وآتوا الزكاة ): سلموا لأمر الفاطر ( أي : فاطمة ) ( واعتصموا بالله ) : يعني العين ( أي : علي ) ، ( هو مولاكم ) : ولي أمركم في السابق واللاحق . (فنعم المولى ) : يعني بتدبيره لكم . (ونعم النصير ) : يعني باحتجابه بكم ، وإلهامه لكم ، وإقداركم على ما تريدون في تدبير الخلق ، فافهموا يا معشر المؤمنين ما سيق إليكم من هذه الحكم ذات السر المصون ..؟! " وقال في تأويل قوله تعالى : " ( ربنا ليقيموا الصلاة ) يعني : الدعوة الظاهرة ". وقال في تأويل قوله تعالى :" والذين هم على صلواتهم يحافظون ) يعني : يحافظون على الاتصال بالطاعة للحدود ، لكي يتصلوا بهم بالانضمام " وقال الداعي إدريس عماد الدين في تأويل قوله تعالى : " ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ..) يعني : إذا نودي للصلاة ، وهي الدعوة إلى علي ، ( من يوم الجمعة ) أي : من محمد الجامع للشرائع ( فاسعوا إلى ذكر الله ) أي : أطيعوا محمدا في علي ، والنص عليه . (وذروا البيع ) أي : ذروا البيعة ..؟ لغيره " وقال الداعي جعفر بن منصور اليمن : " في قوله تعالى : (الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) الصلاة : الحسين والأئمة من ولده ، ( ومما رزقناهم ينفقون ) : هي الزكاة المؤداة إلى أهلها"، وقال في تأويل قوله تعالى : " (فلا صدق ولا صلى ): ( الصلاة : الطاعة للوصي ، وللأئمة الذين اصطفاهم الله من ولده )". ولو تتبعنا تأويلات بقية الدعاة للصلاة ، لوجدناهم يتلاعبون بآيات القرآن الكريم حسب أهوائهم وأغراضهم ، ويتعارضون ويتناقضون في تأويل الشيئ الواحد ، مع زعمهم المستمر بأن تأويلاتهم مأخوذة عن إمامهم المعصوم . والحقيقة أن هؤلاء الغلاة أدركوا أن الإسلام عقيدة وشريعة ، وكل متكامل ، فهدفوا من خلال هذه التأويلات إلى مقاومة الإسلام ، ومحاولة هدمه من الداخل ، حاملين ظواهر الشريعة على معان باطنية لا تدل عليها تلك الظواهر ، ولا دلالات اللغة ، ولا سياق الكلام. الأماكن المقدسة من الأماكن المقدسة عند البهرة الاثنى عشريين قرية الحطيب التي تحتضن أهم مزار ديني للبهرة في العالم بعد مدينة بومباي الهندية والمتمثل في قبر العلامة حاتم بن إبراهيم حسين الحامدي أهم شخصية دينية في عقيدة البهرة والمتوفى قبل ما يزيد عن 800عام وتعد قبة الحامدي التي تحتوي على قبره قلب القداسة لدى البهرة حيث تم الاعتناء بها عناية خاصة فالقبر تغطية حرير ولها خدم وحشم يهتمون بخدمتها والحفاظ عليها ويقومون برشها بالمسك ويقال أن قبة الحامدي لديها بابان مصنوعة من العود الأصلي ومرصعة بالذهب الأبيض وهناك مسجد صغير اسمه مسجد الحامدي ويقع إلى جانبها ويقصده أبناء هذه الطائفة للصلاة بعد زيارة القبة وهناك مزار آخر في همدان هو قبر الداعي إبراهيم الحامدي والد حاتم ولكن لا تقام فيه المراسم كما في الحطيب ومن الأماكن المقدسة عندهم مبنى الفيض الحاتمي الواقع في حي حده شارع صفر, وهو مبنى كبير محاط بهالة من الغموض لا يستطيع أحداً دخوله إلا إذا كان من أتباع الطائفة البهرية, أما غيرهم فانه يستحال دخوله, وقد سبق وان حاولت مع مجموعة لي في قسم الإذاعة والتلفزيون أن ندخله إلا أننا منعنا من ذلك وطرنا برغم أننا أظهرنا تصميم كبير في معرفة أسرار الفيض الحاتمي, الا انا ما استطعنا مشاهدته هو وجود صورة مجسمة وعملاقة يظهر فيها الرئيس علي عبد الله صالح والداعي البهري برهان الدين- الزعيم الحالي للطائفة البهرية – بالإضافة إلى مبنى صغير يشبه إلى حداً كبير الكعبة المشرفة – صانها الله مما يقوم به هؤلاء- وعند سؤالي عن هذا المبنى الذي يشبه قبلة المسلمين, أجابني احد سكان الحي الذي يقع فيه المبنى , أن أتباع هذه الطائفة يأتون من بقاع العالم ليحجوا في اليمن, وهو مايسمى الحج الأصغر. تعدادهم وأماكن تواجدهم: يتركز معظم أفراد طائفة البهرة في منطقة حراز التي تبعد عن صنعاء من جهة الغرب ما بين 80 و 90 كم، حيث يوجد ضريح حاتم الحضرات وهو الداعية الفاطمي الثالث حاتم بن إبراهيم المدفون شرقي حراز(توفي سنة 596ه). ويتركزون في منطقة الحُطيب بحراز، حيث تعد هذه المنطقة أهم مركز للبهرة بعد بومباي الهندية. توجد هذه الطائفة خارج اليمن في عدة دول، منها: الهند في حوالي (500) قرية ومدينة، ومراكزهم الرئيسية هناك بومباي، وجاجارت، ومهرا شاترا، ووراجستران، وتاميلاندو، وسورت، وموجودون في باكستان والخليج العربي ومصر والعراق وسوريا وشمال أفريقيا وبريطانيا وسيلان وفرنسا وكندا، ويبلغ عددهم تقريباً 12 مليون نسمة في العالم، بينما يرى البعض أنهم عشرة ملايين، وآخرون يرون أنهم مليون، وهذا الاختلاف يرجع إلى عدم وجود دقة إحصائية عنهم، وكذلك بسبب تخفيهم وانعزالهم عن المجتمعات في بعض البلدان، بينما يقدر عددهم في اليمن ب (12) ألف شخص يتوزعون على حراز (وهم الأغلبية) ومحافظة إب بقرية مزاحم مديرية العدين, وفي محافظة صعدة قبيلة يام, وأجزاء من أحياء أمانة العاصمة. زعامة الطائفة: انتقلت زعامة الطائفة الداؤودية من اليمن إلى الهند سنة 944ه بعد ضعف الإسماعيلية في اليمن ومحاربة أئمة الزيدية (الهادوية) لهم، حيث انتقلت من الداعية اليمني محمد عز الدين إلى أول داع ٍهندي هو يوسف نجم الدين من عائلة (تارمل)، وهو الداعي رقم 24 في سلسلة دعاة الداؤودية، ومع الزمن أصبحت نيابة الإمام المستتر (الطيب ابن الآمر) –كما يزعمون- حكراً على أبناء تارمل، ولهذا يقول سلمان رشيد مندوب سلطان البهرة في اليمن لجريدة (الثقافية) إن داعي الإمام (النائب عنه) هو من يعرف الإمام المنتظر إذا خرج، ويضيف أن الإمام لديهم يأخذ عمره الطبيعي أثناء مراحل الاستتار ثم يوصي لابن من سلالته بالإمامة، أي: أن الإمام سيظهر ليس هو الإمام الذي استتر لأول مرة (الطيب بن الآمر) قبل عدة قرون، بل سيكون واحد من سلالته (يلاحظ أنهم يختلفون عن الاثني عشرية في مسألة الإمام المنتظر، فالاثنى عشرية يعتقدون بأن إمامهم المستور قبل عدة قرون هو نفسه الذي سيظهر وإن تأخر ظهوره، أما البهرة فيؤمنون بالعمر الطبيعي لإمامهم المستور). وجاء في مجلة (الأهرام العربي 333) أن الملكة أروى بنت أحمد الصليحي زعمت بأنها أخفت الطيب ابن الآمر، وجعلت نفسها كفيلة ونائبة عنه في تولي شؤون الدعوة الإسماعيلية الفاطمية، أما طقوسهم الدينية السنوية في اليمن فتبدأ بزيارة سلطانهم إلى اليمن، حيث يجتمع الآلاف في قرية الحُطيب الحرازية، وتقع الحُطيب على جبل شاهق ينتصب في أعلاه حصن منيع يحمل فوق رأسه جامعاً قديماً بني منذ تسعمائة سنة –في عهد الصليحيين- يصعدون إليها من جهة واحدة فقط لزيارة الضريح، وفي مولد (الولي) يحمل (الحجاج) البهرة سلطانهم على كرسي له ثمانية مقابض (ويروى أنهم عند حملهم للسلطان يقرؤون قوله _تعالى_: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية") بينما تنفي الطائفة هذا القول بشدة... أما لباسهم الرسمي فهو على الطريقة الهندية وباللون الأبيض، ولهم قبعات مطرزة بخيوط ذهبية، ونساؤهم يلبسن الرداء على الطريقة الهندية بألوان وردية وسماوية وبيضاء أيضاً.
العلاقات السياسية للطائفة
أما علاقتهم بالسياسة ودورهم فيها فينفون ذلك، حيث يقول سلمان رشيد -في هذا الحوار -: إنه لا يوجد طموح سياسي وإن كانت لهم مشاركة فبشكل فردي بصفة المواطَنة وليس باسم البهرة، وذكر أن مرشحين من طائفة البهرة فازوا في الانتخابات المحلية اليمنية في العاصمة صنعاء ومنطقة حراز، كما ذكر أنهم ينوون المشاركة في الانتخابات النيابية مستقبلاً، ورغم هذا النفي وإظهار وسائل الإعلام لهم بأنهم بعيدون عن السياسة إلا أن بعض المصادر التي تتحدث عنهم تؤكد أن لهم طموحات وخطط لبناء دولتهم والسيطرة على الأنظمة، وتستند هذه المصادر إلى تاريخهم السياسي وصراعاتهم مع الدول الإسلامية عبر التاريخ، سواءً في اليمن أو خارجها، كذلك تستند إلى حقائق قائمة، ومن ذلك –حسب ما ذكره علوي طه الجبل في كتابه (الشيعة الإسماعيلية .. رؤية من الداخل)- : يطلق محمد برهان الدين على نفسه اسم (السلطان) وعلى أبنائه اسم (الشاه زاده) ،أي: الأمراء، وعلى بناته (الشاه زادي)، أي: الأميرات، ويسمى مبعوثه الهندي الذي ينوب عنه في إدارة شؤون أتباعه في الأقطار الأخرى (بالأمير). يؤكد محمد برهان الدين عند زيارته للدول الإسلامية على ضرورة مقابلة رئيس الدولة وكبار الحكومة، وقد كان الاستعمار البريطاني يستقبل والده بواحد وعشرين طلقة مدفع كما يستقبل الملوك والرؤساء، كما يصر الداعي على أن تصحبه المواكب الضخمة وسيارات الرئاسة في البلد المضيف والموسيقى العسكرية التي تعزف بالنشيد البهري الخاص. أنشأ الداعي حكومة يرأسها رئيس وزراء، وتضم وزراء المالية والداخلية والخارجية والإعلام والعلاقات العامة. لهم علم خاص، وقوات مسلحة خاصة مدربة تدريباً عسكرياً. لهم دستور خاص تم إرسال نسخة منه إلى اليمن في السبعينيات... أخيراً... نظراً لحرصنا أن لا تتحول الصحيفة إلى كتاب في جريدة اكتفينا بما سبق ذكره آنفاً ليطلع القارئ على طائفة دينية ظلت لفترة زمنية رهينة السرية والكتمان.