أعلنت مؤسسة خيرية بريطانية تتبنى الدعوة إلى ترميم المنزل الذي ألف فيه الكاتب المسرحي الروسي والقاص المعروف على نطاق عالمي، أنطون تشيكوف، بعض أعظم أعماله، إن المنزل سيجري ترميمه قبل نهاية هذا العام بعد عقود من الإهمال. كتب تشيكوف عددا من أعظم أعماله في المنزل الذي سيتم ترميمه وكان تشيكوف قد انتقل إلى المنزل الأبيض المتعدد الطوابق المشيد على الطراز الروسي في مدينة يالطا الأوكرانية، الواقعة على ساحل البحر الأسود،عام 1898 للعلاج من مرض السل الرئوي الذي عاني منه في معظم فترات شبابه قبل أن يتسبب في وفاته عام 1904. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مؤسسة أنطون تشيكوف ومقرها لندن، قولها إن المنزل الأبيض الذي تحول الى متحف عام 1921 تعرض للانهيار بعد نقص التمويل وأدى ذلك إلى إغلاقه جزئيا في عام 2007. وكتب تشيكوف في المنزل المحاط بأشجار السرو والفاكهة، مسرحيتيه الشهيرتين "بستان الكرز" و"الشقيقات الثلاث". وكان الساحل القريب للمنزل مسرحا لأحداث قصته القصيرة الشهيرة هي الأخرى والتي كانت بعنوان "السيدة صاحبة الكلب". "إزالة المحنة" وقالت المؤسسة الخيرية التي أسستها كاتبة سيرة تشيكوف، المترجمة البريطانية روزاموند بارتليت منذ عامين، إنها جمعت 392 ألف دولار لإنهاء "حالة الإهمال التي يعيشها أحد أهم المعالم التاريخية"، وأضافت المؤسسة أن ترميم المنزل سيكتمل بنهاية عام 2010. وقد حصلت المؤسسة على معظم الدعم المالي من الحكومة الأوكرانية لكن باقي المبلغ جاء من ممثلين بريطانيين مثل كينيث برانا ورالف فينيس. وتبرعت مؤسسة "السفراء الأمريكيون" للحفاظ على التراث الثقافي أيضا بمبلغ لصالح الحملة. كما ساهم رجل الأعمال الروسي الكسندر ليبيديف الذي يمتلك صحيفتين بريطانيتين في دعمها. ويحتفل العالم هذا العام بمرور 150 عاما على ميلاد تشيكوف الذي اشتهر بالجمع بين أسلوب الكتابة العاطفية وتفاصيل الحالة الإنسانية.