اي مهزلة تلك التي أرادها لنا الأشقاء في الخليج ، واي دوارة " حلزونية" لا منتهى لها تلك التي رُمينا اليها .. وكأن بطولة خليجي 20 كانت " المربط" الذي جرونا به إلى متاهات السخرية والضحك على الذقون .. ما ان تنتهي " منغصة " حتى يتم اختلاق منغصات و مبررات لا تنتهي ، وقفنا عندها بتبايناتها و غرابتها و أكتسبنا بسببها ارتفاعاً في الضغط و السكر ! ، بل و دمعت عيوننا على زماناً أوصلنا إلى ما وصلنا إليه . وجدنا أنفسنا أمام إجراءات رياضية لم يقم بها الفيفا الذي ربما من الواجب عليه ان يتعلم عند الاشقاء الخليجيون عن الشروط الصارمة للاستضافة .. على أصولها . ولقناعتي التامة بأن الأمر قد خرج عن إطاره الرياضي منذ زمن ، فأن التأكيد على إن اللعبة اصبحت سياسية أصبح يتعزز يوما بعد يوم ، تؤكده الالتفافات " الخليجية" التي تحبط العزيمة ، وتدفع مسئولينا إلى التأكيد والصراخ لكل وسائل الاعلام .. كل شي تمام .. ما الخطب إذن؟ ، ولماذا كل هذه التعريضات الإعلامية المريضة المعقدة التي لم تسبق اي بطولة خليجية منذ تأسيسها؟ ما ذنب الرياضة والشارع الرياضي اليمني وما صلته بكل ما يجري من مشاحنات و تنافر " وراء الكواليس" في منطقة الخليج في صراع " اللعبة القذرة" ، السياسة التي اصبحت تداهمنا روائحها النتنة في كل مجالات الحياة ، وأصبح الشاب قبل العجوز يعزي كل طارئ يستجد في الجانب الرياضي في المنطقة إلى العلاقات السياسية بين البلدان. لماذا تلطخت عقول الشباب الذين لا هم لهم سوى الكرة و المستطيل و المهارة و صرخات الاعجاب ، باحتقانات ان الآخرون يريدون إهانتنا من خلالها ، وأنها " خليجي 20 " اقيمت أم لم تقام .. لم يعد لها ذلك المذاق الذي حلمنا به أول وهلة؟! حرام ما تقومون به أيها الاشقاء ، حرام ما يقوم به إعلامكم ، سينعكس رجسه على مستقبل شباب المنطقة ، و شباب اليمن الذين ذوقتموهم المر و دوختموهم " السبع دوخات " قبل أن تقدموا لهم بطولة " بلا طعم ولا نكهة ولا رائحة". المشكلة أكبر بكثير من ايواء أو عدم استكمال منشئات ، تلك مبررات لم يعد يتجاوب معها " المراهق" في اليمن ، الذي أصبح لسان حاله يردد " اعذار واهية .. انهم يكرهوننا" !! لا ترسخوا ثقافة الكراهية في بيتنا الواحد .. منطقتنا الواحدة .. همنا الواحد .. و أنأوا عن الإفتراءات .. و تسلحوا باليسير من الصراحة .. فإما إقدام الرجال .. أو تقهقر الجبناء ، والأخير .. لا نريده لكم ولا نحبذه ..