تلذذت الصحف الكويتية بتأهل "الأزرق" إلى المربع الذهبي لبطولة "خليجي 20" لكرة القدم بعد الفوز العريض على اليمن صاحب الأرض 3-صفر، فيما مرت نظيرتها السعودية على عجالة أمام بلوغ "الأخضر" الدور ذاته بعد تعادله مع قطر 1-1، سيما أن هدف التعديل السعودي جاء بقدم المدافع القطري في الدقيقة الأخيرة. وعنونت صحيفة "الوطن الكويتية" صدر صفحاتها "سيمفونية يا الأزرق"، مشيدةً بأداء نجوم منتخبها وفي مقدمهم بدر المطوع الذي سجل هدفين وصانع الألعاب المتألق في كل المباريات فهد العنزي، معربةً عن أملها في وصول الكويت إلى النهائي والتتويج باللقب للمرة العاشرة في تاريخها. وكتبت "القبس" تحت عنوان "الأزرق أبدع.. فاز.. وتأهل" أن المنتخب الكويتي تصدر المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق بفضل كل اللاعبين الساعين إلى كتابة مجد جديد للكرة الكويتية، وأضافت: "حسم الأزرق اللقاء مع اليمن مبكراً بهدفين في الشوط الأول، ما جعل عطاء ومعنويات شقيقه اليمني تنحدر إلى درجة كبيرة جداً، ما أتاح له أن يتألق ويُبدع في الشوط الثاني". أما الصحف السعودية فبدت ممتعضة من التأهل بنيران صديقة إذ كانت تمني النفس بأداء أفضل وسيناريو يجعل لبلوغ دور الأربعة طعم ورائحة، غير أن الهدف الذي سجله المدافع القطري خطأ في مرماه انعكس سلباً على روح الفوز لدى السعوديين. وكتبت صحيفة "الحياة" في الصفحة الرياضية: "السعودية تتأهل من عنق الزجاجة بدعم قطري"، وعنونت "الرياض" صفحتها ب: "هدف اللحظات الحرجة ينقل المنتخب السعودي إلى مربع الخليج"، أما "الشرق الأوسط" فذكرت: "الأخضر يحبس أنفاس جماهيره.. وخطأ قطري يؤهله إلى نصف النهائي". واتفقت الصحف السعودية على أن التأهل جاء صعباً للغاية، مشددةً على الدور الذي لعبه المدافع القطري في خروج "الأخضر" سالماً من اللقاء الذي كان فيه "العنابي" الطرف الأخطر وكاد يفوز، خصوصاً أنه أحرز هدف التقدم في الدقيقة 84.
الصحف القطرية "مكتئبة" من جانبها، بدت الصحف القطرية كئيبة لكنها أصرت على تجاوز الوداع المبكر للبطولة الخليجية والتفكير في بطولة أمم آسيا التي تستضيفها الدوحة مطلع 2011، مشيرةً إلى أن المنتخب قدم عرضاً جيداً أمام السعودية لكنه تعادل وخرج من المنافسة. وقالت صحيفة "العرب" تحت عنون "نيران صديقة تهدي الصعود للأخضر" إن "الدقيقة 84 حملت هدف التقدم بواسطة إبراهيم الغانم من ضربة رأس جميلة من داخل منطقة الجزاء، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أحرز حامد شامي مدافع العنابي هدفا في مرماه في الدقيقة 88، ليتعادل المنتخب السعودي ويحافظ على النتيجة حتى الوقت بدل الضائع من المباراة، ويصعد إلى الدور قبل النهائي بهدية من حامد شامي لاعب المنتخب القطري". ونقلت "الراية" صورة "العنابي" بعد المباراة الحزينة وقالت: "صمت وحزن في غرفة ملابس العنابي.. ميتسو هنأ اللاعبين على مستواهم وطالبهم برفع الرأس والتفكير في آسيا"، وأضافت "حالة من الحزن والصمت سيطرت على غرفة لاعبي منتخبنا الوطني عقب التعادل مع السعودية وعقب الخروج المبكر في اللحظات الأخيرة من الدور الأول لخليجي 20، وظهر الجميع في حالة غير جيدة معنوياً، وحاول ميتسو والجهاز الإداري إخراج اللاعبين من الحالة التي عاشوها عقب المباراة، وتحدث المدرب مع اللاعبين وحاول رفع معنويات لاعبيه وأكد أنهم قدموا مستوى جيداً وأن التوفيق لم يحالفهم في المباراة وأنهم كانوا الأحق في التأهل إلى نصف النهائي". وتابعت بأن "ميتسو أكد للاعبيه خلال الجلسة السريعة عقب المباراة أنه راضٍ عما قدموه وراضٍ عنهم جميعاً بما في ذلك حامد شامي الذي سجّل هدف السعودية بطريق الخطأ في مرمى العنابي، وقال إنهم جميعا كانوا رجالاً وطالبهم بأن يرفعوا رؤوسهم لأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهد أكبر وتركيز من أجل الاستعداد الجيد لكأس آسيا 2011 التي تعتبر الهدف الأهم والأسمى أمامهم وأمام منتخب بلادهم".