قال رئيس الجمهورية إن الحكومة على استعداد لقتال المتمردين في شمال البلاد لخمس أو ست سنوات إذا اقتضى الأمر. جاءت هذه التصريحات في خطاب ألقاه الرئيس بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لثورة سبتمبر التي اطاحت بحكم الإمامة في اليمن. ويتهم المتمردون الحكومة بخرق الهدنة الأخيرة بين الجانبين. وقتل المئات في الموجة الأخيرة من الاشتباكات التي جرت بين القوات الحكومية والمتمردين في خضم النزاع المسلح الممتد منذ خمس سنوات والذي أدى حتى الآن إلى تشريد 150 ألف يمني وتحويلهم إلى نازحين. وكانت مخاوف المجتمع الدولي من تفاقم الوضع قد تصاعدت في أعقاب الغارة التي شنتها طائرة حربية يمنية في 16 من الشهر الجاري وأدت إلى مقتل نحو 80 من النازحين الذين لجأوا إلى أحد المخيمات. وقد عرضت الحكومة هدنتين إلا أن القتال استؤنف بعد ساعات من حلول موعد تطبيق الهدنة. وأفادت الأنباء يوم الخميس بمقتل مزيد من الأشخاص في محافظتي صعدة وعمران. وتتهم الحكومة اليمنية المتمردين المعروفين ب"الحوثيين"، بالسعي لاعادة نظام الامامة الزيدية الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 1962، كما تتهم ايران بدعم المتمردين. اما الحوثيون، فيقولون إنهم يقاتلون من اجل الحصول على قدر من الحكم الذاتي، ويتهمون حكومة علي عبد الله صالح بالتسلط والفساد، وبادخال نمط من الأصولية السنية الى البلاد من خلال تحالفها مع السعودية