لقي 5 من الحَوثَيين مصرعهم في هجوم فاشل نفذوه اليوم الاثنين على القصر الجمهوري ب"موقع الكمب" بمدينة صعدة, وجرح آخرون فيما لاذ بقية المجموعة المتسللة بالفرار وقال مسؤول أمني رفيع متواجد بصعدة أن وحدة أمنية تقوم حاليا بتعقب الفارين وتمشيط المنطقة المتوقع اختبائهم فيها,بعد أن تم ضبط (127) متورطا بأعمال تخريبية واعتداءات على المواطنين و الجيش والأمن بمدينة صعدة منذ بدء المواجهات الأخيرة، مشيرا إلى احتجاز تلك العناصر رهن التحقيق تمهيدا لمحاكمتهم
معتبرا في تصريحه أن تكرار محاولات الحوثيين الانتحارية قرب سور مبنى القصر الجمهوري بصعده- انعكاسا لحالاتهم النفسية المتدهورة جراء الضربات الموجعة التي قال أنهم تلقونها من القوات المسلحة والأمن, في أكثر من منطقة خلال الأيام الماضية.
وإلى ذلك نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية أن معارك عنيفة ما زالت محتدمة على جبهتي صعدة وحرف سفيان في شمال اليمن, أسفرت عن سقوط 68 قتيلا من الطرفين منذ معارك أمس الأول الأحد. مؤكدا اسمرار القصف والغارات الجوية على الحوثيين في محوري صعدة وحرف سفيان على بعد 70 كلم شمال صنعاء.
وبينما تفيد المصادر العسكرية أن أكثر من 50 قتيلا من الحوثيين سقطوا في معارك الأحد بحرف سفيان, فقد أكد مصدر عسكري آخر ، أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على بعض المواقع وخسرت مواقع أخرى كموقع المدرج في مناطق الحرف بمحافظة عمران, حيث ماتزال معارك عنيفة مستمرة هناك لليوم الثالث على التوالي تستخدم فيها وحدات الجيش والامن مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والقصف المدفعي والجوي, دون ان يعرف بعد عدد قتلى وجرحى اليومين الماضيين, حتى الساعة- بحسب المصادر العسكرية. وأفاد شهود عيان ان الطيران الحربي واصل قصفه على منطقة مران وحيدان بصعدة و لليوم الثالث أيضا منفذا منذ يوم أمس الاثنين أكثر من 50 طلعة جوية, بعد سقوط 24 حوثيا في مران وحدها. وكان عبدالملك الحوثي – القائد الميداني للحوثيين قد هدد الحكومة اليمنية إذا ما استمرت في عدوانها-حسب تعبيره, بتوسيع رقعة الحرب الدائرة في صعدة وحرف سفيان عمران, إلى محافظات أخرى ومواجهتها بقوة وشراسة لا تتصورها السلطة الظالمة – حسب قوله.مشيرا إلى إنه يمنح السلطة اليمنية فرصة أخرى للحوار من أجل إنهاء هذه الحرب.
معتبرا أن اتهامات السلطة اليمنية لجماعته بتلقي الدعم من إيران والخارج, مجرد تبريرا منها للحرب التي تشنها على جماعته لمواجهة نشاطهم الثقافي والفكري، ومن أجل استجداء مكاسب مادية وسياسية, والتقرب إلى بعض دول الجوار خاصة السعودية.