و نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية أن معارك عنيفة ما زالت محتدمة على جبهتي صعدة وحرف سفيان في شمال اليمن, أسفرت عن سقوط 68 قتيلا من الطرفين منذ معارك أمس الأول الأحد. مؤكدا اسمرار القصف والغارات الجوية على الحوثيين في محوري صعدة وحرف سفيان على بعد 70 كلم شمال صنعاء. وبينما تفيد المصادر العسكرية أن أكثر من 50 قتيلا من الحوثيين سقطوا في معارك الأحد بحرف سفيان, فقد أكد مصدر عسكري آخر ، أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على بعض المواقع وخسرت مواقع أخرى كموقع المدرج في مناطق الحرف بمحافظة عمران, حيث ماتزال معارك عنيفة مستمرة هناك لليوم الثالث على التوالي تستخدم فيها وحدات الجيش والامن مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والقصف المدفعي والجوي, دون ان يعرف بعد عدد قتلى وجرحى اليومين الماضيين, حتى الساعة- بحسب المصادر العسكرية. وأفاد شهود عيان ان الطيران الحربي واصل قصفه على منطقة مران وحيدان بصعدة و لليوم الثالث أيضا منفذا منذ يوم أمس الاثنين أكثر من 50 طلعة جوية, بعد سقوط 24 حوثيا في مران وحدها. وكان عبدالملك الحوثي - القائد الميداني للحوثيين قد هدد الحكومة اليمنية إذا ما استمرت في عدوانها-حسب تعبيره, بتوسيع رقعة الحرب الدائرة في صعدة وحرف سفيان عمران, إلى محافظات أخرى ومواجهتها بقوة وشراسة لا تتصورها السلطة الظالمة - حسب قوله.مشيرا إلى إنه يمنح السلطة اليمنية فرصة أخرى للحوار من أجل إنهاء هذه الحرب. معتبرا أن اتهامات السلطة اليمنية لجماعته بتلقي الدعم من إيران والخارج, مجرد تبريرا منها للحرب التي تشنها على جماعته لمواجهة نشاطهم الثقافي والفكري، ومن أجل استجداء مكاسب مادية وسياسية, والتقرب إلى بعض دول الجوار خاصة السعودية. وقالت كرمان " يكفي أن تعلموا أن الصحفي محمد المقالح مختطف منذ أسبوع لا نعلم شيئا عن مكانه أو حاله، وذلك لموقفه المؤيد للاحتجاجات في الجنوب، والمناهض للحرب في صعدة، وأن صحيفة الأيام مقفلة ومصادرة منذ خمسة أشهر كذلك لتغطيتها لأخبار الاحتجاجات السلمية في الجنوب" . لافتة أنظار المجتمعين إلى ما يتعرض له الحراك الجنوبي من انتهاكات واسعة على خلفية احتجاجاته السلمية، مضيفة "ويكفي ان تعلموا سيدي الرئيس: أن العشرات من مواطني جنوب اليمن تعرضوا للقتل والآلاف منهم للاخفاء القسري والقمع، كل ذلك على خلفية مشاركتهم في احتجاجات سلمية مطالبة بحقهم في الشراكة في السلطة والثروة." مطالبة بضرورة الغاء المحكمة الاستثنائية في قضايا الإرهاب، و المحكمة الاستثنائية المتخصصة بمحاكمة الصحفيين، معللة ذلك بانها محاكم استثنائية" تم انشائها بصورة مخالفة للقواعد المتعارف عليها في انشاء المحاكم. وثمنت كرمان في مداخلتها كافة التوصيات والملاحظات المقدمة من الدول الاعضاء ومنظمات المجتمع المدني حول التقرير لاسيما تلك "التوصيات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية رقم 74 ، و75 ، و76 و 13 المقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، والنرويج، وإيطاليا. كما ثمنت موافقة الحكومة اليمنية على معظم التوصيات المقدمة من فريق العمل، وتعهدها بترجمتها خلال الاربع السنوات القادمة الى تشريعات وممارسة، مؤكدة " على ضرورة أن تنسجم أي تعديلات قانونية متعلقة بحرية الرأي والتعبير مع معايير الحكم الرشيد والمعايير الدولية لحرية الرأي والتعبير، وعلى ضرورة أن تشمل تلك التعديلات الحق في امتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للأفراد والمنظمات والأحزاب، وإتاحة حق الاجتماع والتنظيم والاحتجاج السلمي من تظاهرات واعتصامات واضرابات وعصيان المدني" ، لافتة انظار المجتمعين إلى أن ممارسة هذه الحقوق تصنف في الوقت الحالي "على أنها عمل معادي ومصدرا للخطر على التنمية والسلم الاجتماعي وذو اجندة خارجية ".