أعلن السيد عبدالملك الحوثي مساء اليوم الثلاثاء خروجه الى الشارع مطالباً السلطة بسرعة الرحيل من البلاد.. وقال السيد الحوثي في خطاب جماهيري ألقاه بنفسه أثناء فعالية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم في محافظة صعدة وحضره قرابة نصف مليون مواطن أن إرادة الشعوب هي القادرة على التغيير مؤكداً أن إرادة الله تعالى ستنضم إلى إرادة الشعب اليمني في حال خروج الشعب إلى الشارع بصدق وجدية وبشكل واسع وشامل.. ودعا كافة أبناء اليمن إلى الخروج ضد السلطة والاستفادة من ثورتي مصر وتونس ، مؤكداً بالقول : " اننا سنكون في طليعة الشعب اليمني في حال خروجه بشكل واسع " وحث على سرعة الخروج قائلاً : " إذا تأخر الشعب عن الخروج على السلطة فإنه سوف يندم كثيراً إذ سيلحق به المزيد من الظلم والقتل والدمار على يد السلطة وأزلامها".. وأكد على فاعلية الخروج السلمي ضد الطغيان والظلم والاستبداد واسقاط أنظمتهم بالصوت والكلمة.. وقال السيد عبدالملك في خطابه الجماهيري أن اليمن فقدت سيادتها البحرية والجوية وصارت مستباحة من قبل القوات الأمريكية وأن جميع وزارات ومؤسسات الدولة صارت تدار من قبل السفارة الأمريكية ، وقال : " هناك بوابة خاصة في دار الرئاسة للسفير الأمريكي يدخل ويخرج منها متى شاء ليلقي الأوامر والتوجيهات ".. وأكد السيد عبدالملك على أن أمريكا شريكة النظام في نهب ثروات الوطن والمال العام وإشاعة الفساد بكافة أشكاله وأن كل شبكة دعارة وعصابات المخدرات وغيرها مصدرها السفارة الأمريكيةبصنعاء ، مؤكداً على أن كل من يستمر في العمل في مؤسسات الدولة فإنه يعمل لصالح الأمريكيين فقط وليس لصالح الوطن.. وحذر السيد عبدالملك السلطة من شن أي حرب سابعة ، مؤكداً أنها إذا شنت حرباً سابعة فإنه سيلحق بها الهزيمة والفشل والإذلال بشكل لا يتصوره قادتهم الجبناء قائلاً : " وقد أعذر من أنذر".. وقال أن يوم السلطة اليمنية ليس ببعيد عن ما حدث في مصر وتونس ، مطالباً السلطة بالرحيل قائلاً : " أرحلوا أيها المجرمون ، ارحلوا بفسادكم ، ارحلوا ودعوا الشعب اليمني يصلح ما أفسدته أيديكم ويبني ما دمرتموه ".. هذا وقد حضر المولد النبوي وفود كبيرة من محافظات صنعاء وحجة والمحويت وعمران والجوف ومارب والبيضاء وذمار وشبوة ، وعلى راس الوفود المشاركين الشيخ ناجي الغادر ، والشيخ الشبواني ، والد جابر الشبواني نائب محافظ مارب " رحمه الله " الذي قتله الطيران الأمريكي.. وقد حرصت جماعة الحوثي على توظيف احتفالية المولد النبوي سياسياً للمطالبة برحيل السلطة.