فيما تشهد اليمن سلسلة تظاهرات يومية مطالبة بتغيير النظام، دخلت التوترات منعطفا خطيرا بأعلان الحوثيين انضمامهم ودعمهم لتلك التظاهرات لإسقاط النظام مطالبين السلطة بسرعة الرحيل من البلاد. وتوعد عبد الملك الحوثي في خطاب- نُسب إليه- أمام حشد كبير من أنصاره بذكرى المولد النبوي الشريف ،الثلاثاء، في محافظة صعدة .. توعد بدعم حركة الشارع لاسقاط النظام،داعا كافة أبناء اليمن إلى الخروج ضد السلطة والاستفادة من ثورتي مصر وتونس ، مؤكداً بالقول : " اننا سنكون في طليعة الشعب اليمني في حال خروجه بشكل واسع " وحث على سرعة الخروج قائلاً : " إذا تأخر الشعب عن الخروج على السلطة فإنه سوف يندم كثيراً إذ سيلحق به المزيد من الظلم والقتل والدمار على يد السلطة وأزلامها". واعتبر الحوثي أن اليمن فقدت سيادتها البحرية والجوية وصارت مستباحة من قبل القوات الأمريكية وأن جميع وزارات ومؤسسات الدولة صارت تدار من قبل السفارة الأمريكية . وحذر زعيم التمرد الحوثي السلطة من شن أي حرب سابعة ، مؤكداً أنها إذا شنت حرباً سابعة فإنه سيلحق بها الهزيمة والفشل والإذلال بشكل لا يتصوره قادتهم الذي وصفهم ب"الجبناء" قائلاً : " وقد أعذر من أنذر"..، مطالباً السلطة بالرحيل وترك الشعب اليمني يصلح ما أفسدته أيديهم ويبني ما دمروه-حد قوله. وشن الحوثي هجوماً شرساً على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال: أن الأمريكيين يقولون هم إن اهتمامهم باليمن في هذه المرحلة هو اهتمام غير مسبوق وأنهم يركزون عليه أكثر من أي منطقة أخرى بل ويقولون أن له أولوية، والطيران الأمريكي الذي يجوب الأجواء اليمنية ليس من أجل النزهة ولا الاستطلاع على المناظر الخلابة بل الطيران الأمريكي يقتل يمنيين كما حدث في (محافظة صعدة) خلال الحرب السادسة وفي (محافظتي أبين وشبوة ومحافظة مأرب).
وقال: إن "السيطرة الأمريكية مستحكمة على الوضع العام في اليمن فهو بلا سيادة وبلا حدود وبلا أجواء كلها مستباحة والسلطة اليمنية أصبحت أمريكية بامتياز والرئيس معه في القصر الرئاسي بوابة خاصة للسفير الأمريكي يدخل منها متى شاء لتوجيه أي أمر في أي وقت وليس ممنوع من أي وقت، الوزارات صارت تحت سيطرة الأمريكيين وأي وزير في وزارة يمثل مسئولاً عند السفير الأمريكي في صنعاء، المؤسسات التي تسمى مؤسسات أمنية الأمن القومي الأمن السياسي الاستخبارات العسكرية كلها أصبحت للأمريكيين تعمل، فمن يشتغل فيها عليه أن يحذر لان عمله لصالح الأمريكيين وهكذا يتحركون في كل مجال، فقد احكموا سيطرتهم على المؤسسة العسكرية وأصبحت سلاحاً بأيديهم". وأشار إلى "أن من مهام النشاط الإستخباراتي الأمريكي في اليمن إفساد المجتمع وإغراقه في الفساد الأخلاقي والإجتماعي مما يؤدي في الأخير إلى تهيئة الأجواء للمزيد من الإحتلال الأمريكي على البلد ومنها الحشيش والمخدرات، حيث يجعلون منها تجارة الهدف منها إفساد المجتمع وإفساد إقتصاده، ومن يروج لها ويهيئ لها هم الأمريكيون مع الفساد الأخلاقي والزنا وشبكات الدعارة التي يرعاها النشاط الإستخباراتي الأمريكي في اليمن".
واتهم الاستخبارات الأمريكية بأنها تمارس القتل تحت هذا العنوان مستفيدين من الفعل وردة الفعل، مستهدفين حياة اليمنيين والعنوان البارز الذي يستغلونه ومنه وبه يقتلون اليمنيين هو عنوان القاعدة، وهذه كذبة استخباراتية أمريكية كبيرة قضية القاعدة كذبة كبيرة لخداع الأمة وتضليل الأمة فما من قاعدة، هناك عناصر يمنية عميلة تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والأمريكيون يفتخرون في الأشهر الماضية أنهم قد كثفوا نشاطهم الإستخباراتي في اليمن، فالآلاف يعملون لصالح المخابرات الأمريكية ومن خلالها يقتل اليمنيون، فالأمريكيون يستغلون هذا العنوان في فعل وردة فعل مآلها لطرف واحد هو المخابرات الأمريكية فعل وردة فعل عملية تفجير يقتل من خلالها أعداد كبيرة من المواطنين وردة فعل غارات بالطائرات تحت عنوان الملاحقة للمفجرين فيقتل المزيد من اليمنيين أيضاً، هذا ما هناك هذا ما هو واقع، فأمريكا بمخابراتها وبعملائها التابعين لها تقتل اليمنيين ثم تأتي بطائراتها أيضا بحجة أنها تلاحق أولئك وتقتل المزيد من اليمنيين وهكذا تفعل وكأنها تتحرك لمواجهة الخطر وهي من صنع ذلك الخطر وهي الخطر بكله وهي الشيطان الأكبر". وقال الحوثي: "أن مما يساعد أمريكا في نجاحها في مؤامراتها السلطة الظالمة والحكومة الجائرة والسلطان الجائر السلطة الظالمة التي خانت الله وخانت الإسلام وخانت القرآن وخانت الشعب وشنت ستة حروب قامت بها هذه السلطة الجائرة لاستهداف اليمنيين المسلمين وقتلهم بغير حق استرضاء للأمريكيين وسعيا وراء المادة من جهات إقليمية معروفة". وذكّر السلطة أن تستفيد من هزائمها السابقة وهي تشن العدوان وراء العدوان قائلا: وعلى السلطة التي كلما قامت بعدوان جديد جلبت المزيد من الهزائم والخسران أن تستفيد وتعتبر من هزائمها وفشلها الذريع وان تكف شرها وتحذر من التورط في أي عدوان جديد. وحذر أي طرف سواء في الداخل أو في الخارج من أي نوايا عدوانية، قائلاً: "نحن في هذا المقام أيها الإخوة الأعزاء نحذر كل من يفكر بالعدوان من الداخل أو الخارج أنه سيحصد نتيجة عدوانه الهزيمة والفشل والذل والانكسار نقول هذا من منطلق الثقة بالله ومن واقع الاعتماد عليه، فهو ولينا نعم المولى ونعم النصير". وقال: "إذا تورطت السلطة في حرب سابعة فإنها ستكابد من الخسران والهزائم والهوان ما لم يكن لمجرميها في حسبان ولم يخطر لهم على بال وقد أعذر من أنذر". ونبه الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في وقت الشعوب العربية استطاعت التغيير، مؤكداً "أننا في طليعة من يسعى إلى التغيير ومستعدين له، حيث قال: وعلى الشعب اليمني أن يستغل الفرصة في الوقت الراهن للتحرك الجاد، التحرك الواعي، التحرك المسئول لتغيير الواقع وإزاحة هذه السلطة المجرمة ونحن في طليعة شعبنا حاضرون للقيام بواجبنا في إطار التحرك الشعبي الواسع وإلا فإن الشعب كلما تأخرت هذه السلطة سيعاني المزيد والمزيد من شرها وظلمها وطغيانها وإجرامها".