دعا زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي الرئيس علي عبدالله صالح إلى التنحي عن السلطة بعد نحو 33 عاماً قضاها في الحكم، واصفاً الحقبة الماضية ب"السوداء". ودعا الحوثي الشعب اليمني إلى اقتناص الفرصة والتحرك "الجاد والواعي" لتغيير السلطة التي وصفها ب"المجرمة"، مؤكداً أن جماعته مستعدة "للقيام بواجبها في إطار التحرك الشعبي الواسع لتغيير النظام". وقال في خطاب أمام حشد من مؤيديه يوم الثلاثاء "نصيحتي لأكابر المجرمين في السلطة اليمنية أن كفاكم ما قد عملتم يكفي أكثر من ثلاثين عاماً من تسلطكم على الشعب وظلمكم وفسادكم (...) ونهبتم ثرواته وسرقتم خيراته، وسفكتم دماء الآلاف من أبناءه". وأضاف "نقول لهم ارحلوا أيها المجرمون بكل آثامكم (...) التي هي صفحة سوداء داكنة في تاريخ اليمن. واتهم زعيم الجماعة المتمردة النظام اليمني ب"الخيانة" بعد اندلاع ستة حروب بين الطرفين. وقال: "... السلطة الظالمة التي خانت الله وخانت الإسلام وخانت القرآن وخانت الشعب وشنت ستة حروب قامت بها هذه السلطة الجائرة لاستهداف اليمنيين المسلمين وقتلهم بغير حق".
وأضاف بيان صادر عن مكتبه تضمن مقتطفات من خطابه، وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه، : "إذا تورطت السلطة في حرب سابعة فإنها ستكابد من الخسران والهزائم والهوان ما لم يكن لمجرميها في حسبان ولم يخطر لهم على بال وقد أعذر من أنذر".
وقال الحوثي إن السلطة تجلب المزيد من الخسائر لنفسها كلما شنت حرباً جديدة ضد جماعته.
وتحدث عما أسماه "توسع النشاط الاستخباراتي الأمريكي في اليمن، وقال إن أمريكا تهيمن على الأجهزة الحكومية اليمنية، مضيفاً أن الاستخبارات الأمريكية هي من تقف وراء تنظيم القاعدة وتمارس القتل تحت هذا المسمى.
واندلعت شرارة الحرب بين تنظيم القاعدة والحوثيين بعد اعتقال الأخيرين لاثنين من عناصر القاعدة وتسليمهم للسلطات الحكومية، فيما ردت القاعدة بتفجير سيارتين مفخختين استهدفتا موكبين لموالين للحوثي، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقال بيان مكتب الحوثي إن الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في صعدة، شهد حضوراً واسعاً من أبناء أكثر من عشر محافظات.
وأظهرت لقطات فيديو وصور أرسلها المكتب الإعلامي للحوثي إلى المصدر أونلاين، آلاف من الناس قاعدين على يجلسون على الأرض في ساحة واسعة مخططة، يتفرق بينهم مسلحون متأهبون يراقبون الحاضرين، فيما تظهر منصة كبيرة على رأس الساحة.