محمود عباس ابو مازن اثناء زيارته صنعاء (حشد) حشد – صنعاء – وكالات شارك مئات الفلسطينيون الاثنين في مدينة رام الله بالضفة الغربية في مسيرة دعت اليها القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ضد تأجيل التصويت على تقرير جولدستون. وطالب المتظاهرون باعادة التقرير الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، ومحاسبة المسؤولين عن سحب التقرير. وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها شعارات تندد بتاجيل التصويت على التقرير، ومن هذه الشعارات "تاجيل التصويت على تقرير غولدستون اهانة لدماء الشهداء وجرحى شعبنا" و"تاجيل التصويت على تقرير غولدستون يطلق يد نيتانياهو في القدس". وحمل المشاركون في المسيرة لافتات اخرى كتب عليها "المراهنة على المفاوضات مع نيتانياهو مثل من يركض خلف السراب". وكان مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة قد ارجأ التصويت على التقرير الذي اعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون حول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة ، وسط جدال يقول ان الفلسطينيين وافقوا على التاجيل تحت ضغوط اميركية. وتضمن التقرير اشارات واضحة حول ارتكاب الجيش الاسرائيلي جرائم حرب ترقى الى جرائم ضد الانسانية في قطاع غزة. وامر الرئيس محمود عباس يوم السبت بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات التاجيل على ان تقدم تقريرها خلال اسبوعين.
وكان عباس قد قال في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام في صنعاء "موضوع التأجيل لم يأت من عندنا لأننا لسنا أعضاء في هذه المؤسسة الدولية والذي قدم الطلب هي الدول العربية والذي قرر تأجيل النقاش لثلاثة أشهر هي الدول العظمى وبموافقة الأطراف العربية والإفريقية والإسلامية".
وأضاف "هناك ضجة حول هذا الموضوع وبطبيعة الحال الناس تريد أن تعرف وتفهم وليس لدينا مانع أن نوضح هذه الأمور وأقول أن الطلب قدم من الدول العربية وأجل بطلب من روسيا وأمريكا وأوربا والصين وموافقة الأطراف العربية ولإفريقيه والإسلامية المعنية واعتقد أن هذه القضية ستطرح مرة أخرى على مجلس الأمن".
وفي شأن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أكد الرئيس الفلسطيني أن "الرد العربي يجب أن يكون قاسيا وشديدا تجاه ما تقوم به إسرائيل " معتبرا أن إسرائيل تريد استفزاز الشعب الفلسطيني من خلال منع المصلين وضربهم".
وقال :"هي اعتادت على ذلك لكي تشعر العالم أن الفلسطينيين مشاغبين ولكنها في الواقع هي التي تقوم بمثل هذه الأعمال لإبعاد الأنظار عن نشاطاتها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية واعتداءاتها المستمرة على قطاع غزه".
وحول الوساطة المصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإلى أين وصلت قال عباس : " الأخوة المصريون سيتقدمون خلال الأيام القليلة القادمة بأفكار وأراء للمصالحة وغدا إن شاء الله سيكون هناك لقاء مع الإخوة المصريين من أجل أن نرى هذه الأفكار".
وأضاف:" ومن حيث المبدأ نحن أرسلنا لهم موافقتنا على ما طرحوه علينا، ونحن متفائلين بهذه الجهود التي قامت بها وتقوم بها الشقيقة مصر".