أول لقاء لجنبلاط ونصر الله منذ ثلاث سنوات كان في يونيو/حزيران الماضي (الفرنسية-أرشيف) حشد - وكالات عقد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله محادثات مساء أمس مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بحضور نجله تيمور حيث جرى التباحث خلال اللقاء بشأن آخر المستجدات على الساحتين المحلية والعربية.
وقالت مراسلة لقناة الجزيرة القطرية في بيروت إن هذا اللقاء هو استكمال للقاءات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بدأت بعد أحداث السابع من مايو/أيار 2008، وتلاها عقد لقاء بين نصر الله وجنبلاط في يونيو/حزيران الماضي.
وأضافت أن حزب الله أصدر بيانًا حول الاجتماع أوضح فيه أنه جرى تناول التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وقال البيان إن المجتمعين توقفوا عند الممارسات الإسرائيلية والتهديدات تجاه المسجد الأقصى.
كما توقفوا كذلك -حسب البيان- عند موضوع القمة السورية السعودية التي عقدت في دمشق، وكان هناك تقييم إيجابي لتلك القمة وأهمية انعقادها في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وترحيب منهما بما صدر عنها من دعوة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان.
وبحسب البيان فقد كان هناك اتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن.
وقالت المراسلة إن اللقاء توقف كذلك عند العلاقات بين الحزبين وما دار خلال هذه الفترة من لقاءت بين كبار رجال الدين من الطائفتين الشيعية والدرزية، كما ناقشا أعمال اللجنة المشتركة بين الجانبين واتفقا على مواصلة اللقاءات وتعزيز أجواء الحوار داخل الساحة اللبنانية.
حزب الله يشيد وكان حزب الله قد أصدر في وقت سابق بيانًا أشاد فيه بالقمة السورية السعودية وقال إنه يرحب بما صدر عنها من نتائج إيجابية لتعزيز مسار تنقية الأجواء العربية بما يخدم قضايا العرب والمسلمين ويؤثر إيجابًا على لبنان واللبنانيين.
وأضاف البيان أنه يرى في انعقاد القمة في هذا الوقت أهمية استثنائية لكونها تعيد الاعتبار للقضايا العربية في هذه المرحلة الحساسة، لا سيما مع "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد فلسطين ولبنان وتصاعد انتهاكات العدو الصهيوني لحرمة المسجد الأقصى".
ودعا الحزب إلى بذل مزيد من جهود العمل العربي المشترك خدمة لقضايا الأمة، مشيرًا إلى أن "الخيار الوحيد لمواجهة الأخطار والتهديدات الصهيونية هو بتعزيز عوامل الوحدة والتضامن العربي ودعم خيارات الشعوب وحقوقها في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض والمقدسات".