صرح مصدر امني بأنه سقط اليوم ثلاثة شهداء 15 جريحاً من أبناء قبائل مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية مؤيدة للشرعية الدستورية ثم توجهوا بعد ذلك إلى مقر الفرقة الاولى مدرع لمراجعة اللواء علي محسن صالح بالعدول عن قراره في مساندة أحزاب اللقاء المشترك والعودة إلى الشرعية الدستورية ولكن جنود الفرقة الاولى مدرع مع مليشيات تابعة لجامعة الايمان وبلاطجة من أحزاب اللقاء المشترك قاموا بإطلاق النار عليهم من مختلف الأعيرة الخفيفة والمتوسطة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرحى في صفوف أفراد الوساطة بالإضافة إلى تحطيم عدد من السيارات التابعة لهم وكان من ضمن وفد الوساطة الذي تم مهاجمته الشيخ محمد محسن الحاج الشقيق الاكبر للواء علي محسن صالح والشيخ قناف الضنين الشقيق الأكبر للواء صالح الضنين مع عدد أخر من المشائخ والوجهات من مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول. وقد استنكرت أوساط سياسية وقبلة هذا الاعتداء الغاشم بالرصاص على وفد وساطة كان يبذل جهوده ومساعيه الخيرة يهدف إلى تقريب وجهات النظر وتجنيب الوطن الفتنة وهو ما يخالف كل القيم الدينية والأخلاقية والعادات الاجتماعية لشعبنا. وفي وقت لاحق علم موقع حشد نت ان كافة قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس قد حددوا موقفا موحدا من اللواء علي محسن وعقدوا عدة اجتماعات حول كيفية الرد عليه وعلى الاعتداء الذي تعرضوا له وقالت المصادر ان الاجتماعات التي حدثت في قرية بمديرية سنحان والتي ضمت كافة مشائخ ووجهاء تلك المناطق المعنية بالحادثة قد شهدت غضبا عارما نحو تصرفات علي محسن وبانها عزمت على قتاله.. وبهذا يكون علي محسن قد فقد قبيلته وابناء منطقته. وكان موقع نيوز يمن قد نقل عن مصدر رسمي استغرابه من حديث مكتب اللواء علي محسن الأحمر، عن محاولة اغتياله في الوقت الذي "يرقد شقيق زوجته بين جرحى وقتلى كانوا رفقة شقيقه الاكبر واشقاء اهله من بني بهلول وبلاد الروس وسنحان اعتدت عليهم "قوات اللواء وهم في طريقهم لمقابلته" وفقا للمصدر. وقال المصدر ل"نيوزيمن": "كان أهل اللواء ينتظرون اعتذاره عما لحق بهم"، وليس "تحميلهم اكذوبة محاولة اغتياله"، وهم "ذهبوا اليه كاخوة واصدقاء للقاء به ومحاولة اقناعه ايقاف تمرده عن المؤسسة العسكرية الذي كان احد ابرز وافضل قادتها" وفقا للمصدر. المصدر كشف ل"نيوزيمن" ان نائب رئيس الجمهورية كان التقى اللواء محسن اليوم في مقر اقامته داخل معسكره، في محاولة جديدة لاقناعه "العودة لشرف القسم العسكري الذي اداه لحفظ النظام والقانون، بدلا من مواصلة دعم وتسليح اناس يقطعون الطرقات ويقتحمون المقرات الرسمية". المصدر قال ان قرابة وجهاء من اهالي المناطق المشار لها، اتصلوا امس الأول بالرئيس علي عبدالله صالح وعرضوا عليه "محاولة التوسط بينه واخيه علي محسن، وان الرئيس التقاهم صباح اليوم وقال لهم انه يوافق على ماسيتوصلون اليه مع اللواء علي محسن"، وانهم اتجهوا بسياراتهم وبينهم شقيقه الاكبر واصهاره وانسابه، لمقر الفرقة. ووفقا لمعلومات المصدر الرسمي فقد "فوجئ الوجهاء بمجاميع مسلحة قدمت من جامعة الايمان تقطع عليهم الطريق الارضي في جسر جولة مذبح، بحجة ان سيارات الموكب تحمل صور الرئيس علي عبدالله صالح"، وانه فيما "توقفت سيارات الوجهاء التي مرت اسفل الجسر، بسبب اغلاق الطريق امامها من قبل المسلحين الذين قال المصدر انهم باشروا باطلاق النار فقد تمكنت السيارات التي مرت من فوق الجسر من تجاوز الجموع المسلحة قبل ان تفتح حراسات الفرقة النار عليهم". وقال: "هذه الاحداث كلها بيعده جدا عن مكتب اللواء علي محسن، فكيف انها حاولت اغتياله". وقال: "لم يشفع للوجهاء ان من بينهم اقرباء اللواء والذين سقط من بين الجرحى احمد محسن الاحمر وهو شقيق زوجة علي محسن، وقتل سبعة اخرين بعضهم محجوزين حاليا فيما يسمى "المستشفى الميداني" لساحة التغيير ومنهم عبدالله البدوي الذي تطالب اسرته بجثمانه حتى الان. وانتقد المصدر ماقال انه "استمرار اعلام الاصلاح وقناة الجزيرة وسهيل في التحريض ضد قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي، واقحام اسمهم في كل حادثة، وقال اعلنوا في البداية ان شهيد سقط برصاص الحرس والامن، وحين ظهرت الحقائق للناس لم يعتذروا وحولوا الحديث الى قتيل بدلا عن شهيد، قبل ان يروجوا لحكاية محاولة الاغتيال". وقال: "كيف يمكن ان يحاول عشرات من الناس اقتحام معكسر مدجج بكل انواع الاسلحة حتى لو كان مع بعضهم مسدسات، وهو أمر غير مؤكد حتى الان -وفقا له. واضاف: "لقد كسرت المجاميع المسلحة التابعة لجامعة الايمان وحراسات الفرقة سيارات مواطنين لم يكونوا حتى من بين موكب الوجهاء لانها تحمل صورة الرئيس علي عبدالله صالح واعلام المؤتمر الشعبي العام"، فيما "يمر المناوئين له في كل الاماكن ولايتم معاقبتهم على مايحملوه من شعارات".