من المتوقع ان تذهب اطراف الأزمة اليمنية (الحزب الحاكم وأحزاب التحالف الوطني المعارض) و ( اللقاء المشترك) الى الرياض السبت لتوقيع اتفاق بشأن البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية بصيغتها النهائية. ياتي ذلك في الوقت الذي كانت مصادر اللقاء المشترك في اليمن قالت انها اعطت موافقتها الكاملة على المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية والتي تنص على تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد 30 يوما من توقيع الاتفاق. وقالت المصادر ان التوصل الى اتفاق بين أطراف الأزمة للبدء بتنفيذ المبادرة جاء بعد حصول اللقاء المشترك على تطمينات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج بالالتزام بتطبيق بنود المبادرة ومنها التزام الرئيس بتقديم استقالته أمام مجلس النواب بعد ثلاثين يوما من توقيع الاتفاق وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال الناطق الرسمي باسم تكتل المشترك للمعارضة محمد قحطان في تصريح خاص لبي بي سي إن المعارضة قبلت المبادرة الخليجية كما هي وأنها ستتتعامل معها بإيجابية وهذا يعني أنها ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية قبل تنحي الرئيس بعد تحفظها على هذا البند سابقا. وقال نائب الأمين العام في الحزب الحاكم، سلطان البركاني، إن سفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخيلج وممثل عن منظمة الأممالمتحدة سيحضرون مراسم التوقيع ليكونوا شهودا عليه. وأعلنت الولاياتالمتحدة دعمها القوي للخطة في حين حذرت بريطانيا من أن "التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية الجسيمة" التي يواجهها اليمن قد تتفاقم مستقبلا. وحث وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، أليستر بورت، كل الأطراف على "اغتنام هذه الفرصة وتوقيع الاتفاق". وأضاف قائلا "المبادرة الخليجية تمثل أفضل أمل باتجاه طريق البناء والسلام والمستقبل".