دانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن الهجوم الذي قام به أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة من اعتداء على جنود النجدة وعدد من المنشآت الحكومية وفي مقدمتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ والمعهد العالي للتوجيه والإرشاد ووزارة الصناعة ومدرسة الرماح ووزارة الداخلية. وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن استنكارهم الشديد لإقدام أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة على الهجوم بقذائف إر بي جي وصواريخ لو على مبنى وكالة سبأ ما أدى إلى تدمير أجزاء منه وإصابة اثنين من الزملاء وترويع للصحفيين العاملين في الوكالة وهم يؤدون واجبهم في نقل الحقيقة. وقال بيان للمؤتمر وحلفائه إن ما أقدم عليه أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة من اعتداءات على المواطنين والجنود والصحفيين والمنشآت الحكومية يعتبر مؤشراً خطيراً نحو التصعيد وتفجير الأزمة السياسية وتحويلها إلى أعمال عنف ، وهو الأمر الذي سبق وحذر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في التحالف الوطني منه مرات عديدة وفي أكثر من مناسبة ،مؤكداً أن اللعب بالنار ستكون له عواقب وخيمة على الوطن والمجتمع. ودعا البيان الأحزاب والمنظمات المدنية وكافة شرائح المجتمع إلى إدانة ورفض هذه الأعمال التي تحاول إدخال اليمن في أتون عنف وفوضى كارثية. وطالب المؤتمر وحلفاؤه الأجهزة الأمنية بأداء واجبها في حماية أمن الوطن والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة وملاحقة مرتكبي اعتداءات اليوم من أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة وتقديمهم إلى العدالة. وكان صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه في ظهر اليوم قام أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة بمهاجمة أحد الدوريات التابعة لشرطة النجدة أثناء أدائهم لواجبهم وأدى ذلك إلى استشهاد أحد الجنود وإصابة خمسة كما قاموا بعد ذلك بمهاجمة كل من مدرسة الرماح وقسم الشرطة بالحصبة ومعهد الإرشاد والتوجيه ومبنى وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية حيث أطلقوا عدداً من القذائف باتجاه الدور الخاص بمكاتب طيران السعيدة مما أدى إلى احتراق تلك المكاتب كما قاموا بالاعتداء بقذائف الأربي جي وصواريخ اللو على مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ودمروا الثلاثة الطوابق العلوية مما أدى إلى تدمير الشبكة التقنية الخاصة بالوكالة كما قاموا بإطلاق النار الكثيف إلى المبنى مما أدى إلى إصابة الزميلين فاروق الكمالي وأحمد المتوكل وقد قمت العصابة المسلحة بمنع وصول سيارات الإسعاف لإنقاذهم ومحاصرة أكثر من 200 صحفي وصحفية وموظف كانوا متواجدين في الوكالة يمارسون عملهم أثناء بدأ الهجوم على المبنى وإطلاق النار الكثيف عليه. وحمل المصدر أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة المسؤولية الكاملة عن كافة النتائج المترتبة على هذه الاعتداءات من أعمال قتل وتدمير وإهلاك للمتلكات وبث حالة الهلع والخوف في نفوس المواطنين الساكنين في المنطقة. وقال لقد بات من الواضح أن هذه العصابات تسعى من أجل اشعال الفتنة وتفجير الموقف وهي تعبر بمثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون عن رؤيتهم لمفهوم التغيير السلمي الذي ظلوا يظللون به الرأي العام.