القى الدكتور قاسم سلام - نائب رئيس التحالف الوطني الديمقراطي أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- امام الملايين التي احتشدت في ميدان السبعين يوم امس في جمعة حملت اسم "جمعة الوفاء للقائد" بصنعاء قال فيها " حقا يابى الله الا ان يرد كيدهم في نحورهم وان نقول لابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- الله معك، وهو حافظك اليوم كما كان معك ملهما وموفقا لخطواتك التي خطوتها منذ يوم تسلمك الموقع الاول في الدولة عام 1978م مكللا خطواتك بالنجاح". واضاف :" اننا ونحن نحتفي بجمعة الوفاء اليوم نبتهل الى الله العزيز القدير الذي من عليك بالشفاء، ان يحفظك وان يعيدك الى بلدك كي تواصل قيادة المسيرة بحفظ الله ورعايته، وليعلم الحاقدون ان الله هو القائل " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " وهو القائل " وما تشاؤون إلا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما" صدق الله العظيم.. كما خاطب الدكتور سلام الحاضرين قائلا: " في يومكم هذا يحق لكم ان تقولوا للحاقدين والجاحدين والمتنكرين بئس ما فعلتم ولتلاحقكم اللعنة على فعلتكم الغادرة الى يوم الدين... نعم ان نقول اننا هنا مجددين العهد والوفاء رافضين التضليل والمضللين والمرتدين الذين خسئوا وخسئت مؤامراتهم وخططهم". كما اضاف :"إننا ونحن نبتهج بشفاء فخامة الاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح، لندعوا الله ان يحفظه ويرعاه ويعيده قريبا لنحتفي به ويحتفي به معنا كل الشرفاء من ابناء هذا الشعب العظيم الذي منح ثقته لقائده "عبر الصندوق" في العشرين من سبتمبر 2006م، والذي التف حوله في كل الازمات المفتعلة، متصدرا ومواجها للتآمر على اليمن وعلى التجربة التي اغاضت كل الحاقدين والاعداء بمختلف اطيافهم داخل وخارج اليمن، ولا يفوتنا ايضا ان ندعو الله عز وجل ان يمن بالشفاء العاجل على الذين تعرضوا للاذى معك في "مذبحة جامع النهدين" ويخضعون للعلاج". كما اضاف سلام :"من هذه الساحة التي تحتشد فيها الملايين الوفية لقائد المسيرة نسجل شكرنا وتقديرنا لصاحب الجلالة الملك عبدالله ابن عبدالعزيز الذي وقف هذا الموقف الاخوي الصادق معك ومع شعب اليمن وبالتفاتته الكريمة للاسهام الجاد في معاونة اليمن للخروج من المأزق الذي وضعها في المتآمرين والمروجين ل"الفوضى الخلاقة" الذين اعتدوا على الحق العام والخاص، مكبدين اليمن المليارات بالاضافة الى الخسائر للارواح البريئة الآمنة التي ذهبت ضحية للقصف العشوائي من قبل المليشيات العبثية التي اساءت للوطن والشعب، متجاوزة كل الاعراف والقيم الاخلاقية التي آمن بها وتعامل معها شعبنا اليمني العظيم، متحدية الدستور والقوانين النافذة". واوضح الدكتور سلام ان احزاب التحالف الوطني تطالب النيابة العامة بمتابعة الجناة المخططين والمنفذين لمذبحة الجمعة قبل المنصرمة التي تم تنفيذها اثر اطلاق صاروخين على جامع النهدين بقصر الرئاسة، وتطالب وزارة العدل ايضا في متابعة الجناة، ومطالبة احزاب اللقاء المشترك وشركاءهم القدامى والجدد تحديد موقف صريح وواضح من هذه المذبحة،مالم فإن احزاب التحالف تطالب النيابة بفتح ملف لمساءلتهم وشركائهم كشركاء للجناة. وتابع قائلاً:" توسيع دائرة المسائلة لكل الذين يعتبرون مذبحة النهدين عيدا كرنفاليا من خلال فتح ملف لمساءلة العناصر القيادية المحرضة داخل ساحات التغرير التي يرعاها اللقاء المشترك، وليعلم الجميع ان مذبحة النهدين بات دم ضحاياها موزعا على كل الذين اسهموا في التخطيط والنتفيذ، او اولئك الذين افتوا بشرعية ارتكاب هذه الجريمة.. واشار الدكتور سلام الى أن هذه الجريمة التي ارتكبت في جامع النهدين استهدفت اجتثاث الدولة بمؤسساتها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية المتمثلة بمجلسي النواب والشورى كمرتكز لاجتثاث ارادة اليمن واعادته الى ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر1962م والرابع عشرمن اكتوبر 1963م والثاني والعشرين من مايو 1990م، مؤكدين ان الغالبية العظمى الملتفة حول الشرعية الدستورية لم تكن بصمودها هذا واهمة وإنما مؤمنة ومقتنعة انها تناضل، مستندة الى النصر الذي حققته في انتخابات 2006م وقناعاتها التي تعبر عنها عمليا من السابع عشر من يوليو 2010م وحتى اليوم في مواجهة محاولات المشترك التهرب من الحوار الجاد والمسؤول واللجوء لممارسة التخريب، متمسكة بالحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة اليمنية واعتبار مبادرات فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومبادرة الاشقاء الخليجيين تتويجا لتلك المبادرات، آملة ان يستحضر كل اطراف العمل السياسي داخل الساحة مصلحة اليمن العليا، وان يحتكموا للعقل والمنطق والحكمة، مترفعين عن الصغائر وتجاوز اصحاب المصالح الذاتية.