ستعطي ايران ردها الرسمي خلال يومين ذكرت قناة العالم التلفزيونية الايرانية يوم الثلاثاء أن ايران ستقبل اطار اتفاق صاغته الاممالمتحدة بشأن الوقود النووي لكنها ستطلب ادخال تعديلات عليه. وقالت القناة نقلا عن مسؤول لم تذكر اسمه ان ايران قبلت اطار مسودة الاتفاق التي طرحت في فيينا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تنص على نقل قسم من اليورانيوم المخصب الى الخارج للحصول على الوقود لكنها تريد ادخال "تعديلات كبيرة" عليها. واضاف المصدر ان ايران ستعطي ردها رسميا "خلال 48 ساعة" للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتدعو مسودة الاتفاق ايران الى ارسال نحو 80 في المائة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم الى فرنسا لتحويله الى ألواح وقود. الى ذلك، قدم نائبان ايرانيان الثلاثاء دعمهما "لمشروع اتفاق" اعلن الاربعاء في فيينا واعتبره احدهما "انتصارا" لطهران. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن النائب سيد حسين نقوي حسيني عضو لجنة الشؤن الخارجية في مجلس الشورى ان "ايران تريد الحصول على الوقود لمفاعلها للابحاث في طهران. واذا اخذنا في الاعتبار الجهود المتبادلة يمكننا القول ان اتفاق فيينا انتصار للطرفين". من جهته قال رئيس اللجنة نفسها علاء الدين بوروجردي انه يؤيد "مشروع الاتفاق" الذي اعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فرنسا: الوقت ينفذ ومن جانبه، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان ايران "تهدر الوقت" من خلال عدم اعطاء رد على مطالب الاسرة الدولية المتعلقة ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال كوشنير على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في لوكسمبورج ان "ايران تهدر الوقت لانه علينا التحدث الان. وسيكون الاوان قد فات في يوم من الايام". وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال الاثنين ان طهران ستعطي قريبا ردا على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف "نتوقع ان نرى النور في نهاية النفق منذ ثلاث سنوات. سننتظر الى ان نقرر انه كفانا انتظار وان العملية انتهت". الى ذلك قال مراسل بي بي سي في طهران جون لين ان هناك صعود لمشاعر الفرض للاتفاقية في الداخل الايراني. واضاف ان رفض الحكومة الايرانية للعرض الدولي قد يهدد مستقبل مفاوضات برنامج ايران النووي.