كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتفاق لتخصيب جزء من اليورانيوم الإيراني خارج إيران، وقال إن اليورانيوم المخصب الذي سيستخدم للأغراض الطبية ستعمل على تخصيبه شركات روسية بالتعاون مع أخرى أمريكية وفرنسية، ويشكل هذا الاتفاق خطوة كبيرة تجاه تحسين العلاقة بين الغرب وإيران. وسيتم العمل على برنامج بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا. ويسمح هذا المشروع بإنتاج الوقود لأغراض البحث عبر تخصيب اليورانيوم، وهو ما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع جينيف في الاول من تشرين الأول (اكتوبر) في انتظار تجسيد هذا المشروع قريباً بعقد اجتماع الخبراء، في إطار ما سمّاها لافروف "الصفقة الكبرى" بين إيران والدول الست. لقاء ثانٍ يجمع طهران بكل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا في فيينا في 19 من الشهر الجاري لبحث قيام ايران بتخصيب اليورانيوم واتفاق على تخصيب اليورانيوم الإيراني المنضب قصد اثرائه الى نسبة 20% ما يسمح باستخدامه في مفاعلات البحث بإيران. ويقول حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية "كانوا في ما مضى يقولون: هناك خيارات عدة مطروحة. لكن هذا الفصل انتهى ولا خيار على طاولتهم، كما أن عليهم القبول بحقوقنا النووية. سنتحرك في الإطار الشرعي ولا يوجد سبب لديهم لممارسة مثل هذه الضغوط والدعاية ضدنا. جميع أنشطتنا شفافة وسنواصل التعاون مع الوكالة". وتحدث قشقوي تحدث أيضاً عن إشادة محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعاون طهران في المجال النووي. وأعلن البرادعي الأحد الماضي في طهران موافقة إيران على ان يزور المفتشون الدوليون موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم في 25 تشرين الأول (أكتوبر). وأكد المدير العام للوكالة أن الملف النووي الايراني يمكن حله بالحوار، في حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الانفراجة بسيطة، مشدداً على أنه مازال على الايرانيين أن يكشفوا عن خبايا طموحاتهم النووية.