حظى المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الجمعة باعتراف الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا مما يعطي دفعة قوية للحملة المتداعية من جانب المعارضين للاطاحة بعمر القذافي. وقالت دول غربية انها تعتزم أيضا زيادة الضغط العسكري على قوات القذافي لحمله على ترك السلطة بعد 41 عاما من توليه الحكم في ليبيا. وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اعتراف بلادها بالمجلس في اجتماع بمدينة اسطنبول التركية لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا وهي خطوة دبلوماسية مهمة قد تفتح الباب أمام اتاحة مليارات الدولارات من أموال الاصول الليبية المجمدة. ويأتي القرار في حين تفيد تقارير بأن الزعيم الليبي أرسل مبعوثيين للسعي الى نهاية للصراع عبر التفاوض لكنه لايزال على تحديه في العلن. واتفق اجتماع اسطنبول الذي شاركت فيه أكثر من 30 دولة وهيئة دولية على خارطة طريق يتنحى بموجبها القذافي عن الحكم وتشمل خططا لانتقال ليبيا الى الديمقراطية تحت حكم المجلس الوطني الانتقالي. وقالت كلينتون "ستعترف الولاياتالمتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية حاكمة لليبيا وسنتعامل معه على هذا الاساس الى أن يجري تنصيب سلطة مؤقتة." وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان قرار الاعتراف بالمعارضة التي تنفذ حملة عسكرية ضد القذافي منذ خمسة شهور معناه أن القذافي ليست لديه خيارات سوى التنحي. وأضاف بيان مجموعة الاتصال "يجب أن يتبع تشكيل حكومة انتقالية بسرعة بعقد مؤتمر وطني لممثلين عن كل مناطق ليبيا."