أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اليوم الجمعة أن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل رسمي للشعب الليبي. وقال فراتيني عقب الاجتماع الذي عقد اليوم في إسطنبول: "اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي وبالتالي لا يوجد خيار آخر سوى أن يتنحى القذافي". وأضاف: "إن قرار اجتماع أكثر من ثلاثين دولة وهيئة دولية في إسطنبول معناه أن العقيد الليبي معمر القذافي ليست لديه خيارات سوى التنحي". وأوضح وزير الخارجية الايطالي أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب سيفوض بطرح شروط تنحي القذافي وهو ما سيحدد ما إذا كان سيسمح للقذافي بالبقاء في ليبيا أو مغادرتها، مضيفا أن اهتمام الفريق ينصب بالأساس على آلية تنحيه وموعده. وقد اعترفت الولاياتالمتحدة رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد في خطوة دبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "إن واشنطن ستعترف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي حتى يتم تنصيب حكومة مؤقتة ذات تمثيل كامل". وأضاف كلينتون: "إن المجلس الانتقالي قدم اليوم تعهدات مهمة منها التعهد بتنفيذ عملية إصلاح ديمقراطي شاملة جغرافيا وسياسيا". ويشمل العرض السياسي الذي سيطرح على القذافي وقفا لإطلاق النار لوقف القتال الممتد منذ خمسة أشهر.وقد ذكرت تقارير أن القذافي يبحث سرا حلا دبلوماسيا يتنحى بموجبه عن الحكم لكنه لا يزال على تحديه في العلن وكانت قدأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الولاياتالمتحدة تعترف رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "حكومة شرعية" للبلاد. وقالت كلينتون إن شروط وقف إطلاق النار في ليبيا واضحة، ويجب أن تتضمن رحيل القذافي، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية وفقاً لمصادرها، أن مجموعة الاتصال حول ليبيا ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتبارها "سلطة حكومية". وكانت كلينتون وصلت إلى إسطنبول اليوم الجمعة لحضور مؤتمر عن ليبيا، ولقاء زعماء التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي، وذلك للمشاركة في تقييم خريطة الطريق السياسية لمستقبل ليبيا، ومناقشة مزيد من الخطوات لدعم المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة، الذي يتخذ من بنغازي مقراً له. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للصحفيين على متن طائرة كلينتون قبل هبوطها في إسطنبول: "بدأت الدول تتطلع إلى ما بعد القذافي، إنه سيرحل والاجتماع قد يكون مكاناً مفيداً للاستعداد لهذا التحول". استمرار الهجوم على العقيد ومناصريهمن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، اليوم الجمعة، إن العمل العسكري ضد الزعيم الليبي معمر القذافي سيتصاعد، في نفس الوقت الذي يسعى فيه مبعوث للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات بهدف إنهاء الصراع في ليبيا. وأضاف هيج، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب سيكون مفوضاً بطرح شروط على القذافي لترك الحكم. وقال هيج في مقابلة مع رويترز خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في إسطنبول، إن الخطيب "اضطلع بدور محوري في هذا الاجتماع لمجموعة الاتصال، ونعتبره قناة المفاوضات والتسوية السياسية، في حين سيستمر الضغط العسكري على النظام في تصاعد."