احتشد عشرات الآلاف من أبناء الشعب اليمني المؤيدين للشرعية الدستورية والموالين للرئيس علي عبد الله صالح في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن في جمعة "الاعتصام بحبل الله"، لتأكيد تمسكهم ب "الشرعية الدستورية"، ورفضهم لكافة "المؤامرات" التي يقولون بأنها "تسعى لتفريق شمل اليمنيين، وجرهم إلى أتون الفوضى والتخريب". وبالمقابل تظاهر معارضو النظام في صنعاء وعدد من الميادين وسط حالة انقسام حاصلة بين مكونات حركة التغيير المطالبة بإسقاط النظام . ولم تتفق المكونات الشبابية وتحديداً التابعة لأحزاب "المشترك" على تسمية موحدة لجمعة 22يوليو،حيث كانت دعوة ما يسمى اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية لكافة اليمنيين للمشاركة يوم الجمعة في ما أطلق عليه جمعة "رفض العقاب الجماعي" ، في حين كانت دعوة ما يسمى مجلس شباب الثورة الى الاحتشاد في الجمعة التي سمّاها ب"جمعة التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي". ونفذ الحراك الجنوبي لمظاهرات في "جمعة باعوم" للتنديد باعتقال زعيم الحراك حسن باعوم والمطالبة بالافراج عنه، وهي المرة الاولى منذ اندلاع الاحتجاجات التي يتخذ الحراك خطوة منفردة بعد أن كان قد دمج تحركاته وتظاهراته في إطار يمني شامل وليس تحت شعارات تنادي بفك الارتباط. ورفع الموالون للنظام الشعارات واللافتات المعبرة عن تلاحم أبناء الشعب اليمني وارداتهم القوية ،وعبرت الحشود الجماهيرية عن تمسك كل اليمنيين بما أمر الله به وهو الاعتصام بحبله ورفض كل دعوات الفرقة والاختصام والتخريب والفوضى. وأكدت المسيرات والمهرجانات عن ثقة الشعب اليمني في قدرته على تجاوز المحنة بفضل تمسكه بإيمانه وبحكمته وبالشرعية الدستورية وتغليب المصلحة العليا للشعب والوطن. ودعت الحشود الملايينية إلى التمسك بالحوار والوفاء تجاه القيم القيادية والأخلاقية الراقية التي جسدتها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعبا تجاه قيادة اليمن السياسية العليا والشعب واليمن. وجدد المشاركون في هذه المسيرات الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك للاستجابة لنداءات العقل والمنطق والتجاوب العقلاني ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والتقاط ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية الأخيرة من محددات لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، والبدء في إنهاء الاعتصامات ووقف التظاهرات غير المشروعة والكف عن أعمال العنف والفوضى، ووضع حد للتمرد في بعض وحدات القوات المسلحة، والأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.