أفادت مصادر محلية في مدينة الحبيلين, أن هناك بوادر انفراج للأزمة في ردفان بعد تشكيل لجنة وساطة بين الجيش ومسلحي الحراك يقودها العميد ثابت جواس وعبد القادر هلال. وقالت:إن الاتفاق بين الجانبين يقضي بالرجوع إلى اتفاقيات سابقة تم التوقيع عليها عام 2008م والذي يقضي برفع استحداثات الجيش ورفع النقاط مقابل انسحاب المسلحين من شوارع مدينة الحبيلين والجبال المطلة عليها. وقد بدأت بوادر الانفراج بعودة الاتصالات إلى مناطق ردفان ويافع مساء أمس الأحد بعد قطعها منذ ما يزيد عن الشهر, إضافة إلى رفع بعض النقاط العسكرية التي كانت تنتشر على الخط الرابط بين مدينة الحبيلين والملاح في ردفان. وقد شهدت مدن ردفان, يناير المنصرم, توترا ومواجهات مسلحة عنيفة بين وحدات من الجيش ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي عند محاولة الجيش اقتحام مدينة الحبيلين وكانت المواجهات والقصف عند أسفر عن وقوع ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريح معظمهم من المدنيين بالإضافة إلى نزوح الكثير من أهالي مدينة الحبيلين خوفاً من تعرضهم لأذى وهو ما أصاب مدينة الحبيلين بالشلل التام طيلة شهر كامل وتعطلت فيها مصالح الناس.