عقد بمنتدى الإعلاميات اليمنيات "موف " اليوم الاثنين الموافق 28/2/2011م ورشة عمل حول دور الإذاعات المحلية في تغطية القضايا الاجتماعية بالشراكة مع مشروع استجابة – اليمن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والإذاعات المحلية . وأشار الدكتور عبد الله الزلب مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون خلال كلمته التي ألقاها بقاعة امة العليم السوسوة وبحضور عدد من مدراء الإذاعات المحلية "لحج – عدن – شبوة – ابين " والتي يستهدفها المشروع لتحسين وعى ومهارات الصحفيين الإذاعيين بان الإذاعات المحلية تحولت إلى وسيط بين السلطة المحلية والمجتمع عبر البرامج والقضايا التي تتطرق لها الخطط العامة للإذاعات وكذا الدور الايجابي الذي تقوم بها الإذاعات من خلال الأنشطة والبرامج التوعية والتي تعمل على تقريب الأطراف المختلفة بالقضايا الاجتماعية و السياسية . ومضى قائلا بان المواطن في الريف اليمني لا يزال يعتمد علي الراديو كوسيلة إعلامية أساسية تربطه معها علاقة حميمة ولا تقتصر بنقل المعلومات فقط بل التفاعل مع تلك المعلومات والوصول للمشاركة في وضع حلول للقضايا . وقال الزلب بان المؤسسة العامة أصبحت تمتلك إذاعتين وطنيتين بالإضافة إلى أثنى عشر إذاعة محلية متطورة في تقديم الرسالة الإعلامية وهذه بصمة ايجابية تحسب للقائمين على الإذاعات والعاملين عليها . ودعا مدير المؤسسة كل الإذاعات المحلية في كلمته القيام بالدور الفعال خلال الفترة الراهنة حيث واليمن تمر بتحولات وتحديات خطيرة تتمثل بدعاة التمزق وإشاعة الفوضى من خلال القيام بالدور الايجابي والعمل كوسيط سلام لنشر الحوار والديمقراطية في وسط المجتمع . وثمن الدكتور الزلب دور منتدى الإعلاميات اليمنيات والذي يسعى إلى تأهيل كوادر إعلامية تساهم بخدمة الإذاعات المحلية عبر إنتاج البرامج في وحدة يمن حديث والتابعة لموف أو من خلال الدورات التدريبية التي ستقدم لطاقم الإذاعات و بتمويل من الأصدقاء في مشروع استجابة وذلك من اجل العمل الايجابي و الرقي بمستقبل اليمن . وخلال الورشة قال السيد شون جونز مدير البرامج في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بان دور الإذاعات المحلية كبير في تشكيل الرسائل الإعلامية ورسم السياسات العامة للإذاعات بالإضافة إلى تشكيل آراء الناس على حجم المعلومات التي تأتي من الإعلام مشيرا إلى أن دور الإذاعات مهم للربط بين القضايا والمساحة الجغرافية التي تغطيها الإذاعة وخاصة في المناطق الريفية . ومن جانبه أشاد السيد باري ريد مدير مشروع استجابة في اليمن بدور منتدى الإعلاميات اليمنيات لتحضير لهذه الورشة معبرا بان استجابة مشروع يعمل بشكل عام على إشراك المواطن في صنع القرارات في اليمن مؤكدا بان المشروع لا يعمل فقط مع الحكومة أنما يعمل بالشراكة مع المواطنين لإيصال القضايا للحكومة . وأشار السيد باري بان هذه الورشة خطوة من خطوات إيصال القضايا التي تتعلق بالمجتمع وإيصالها للحكومة من خلال قيادات الإذاعات ومنتدى الإعلاميات والربط السليم وتفعيل دور الإعلام بشكل اكبر . ومن جانب موف قال فياض النعمان مدير المشاريع بان الإذاعة المحلية تستطيع أن تسهم مساهمة فعالة في تنمية المجتمع ككل لأنها هي الطريق الصحيح لخدمة أهداف التنمية ، فالتنمية الوطنية لا تأتي إلا من خلال تنمية المجتمعات المحلية مؤكدا بان الإذاعات المحلية أصبحت الوسيلة المثالية لتحقيق ديمقراطية الإعلام حيث إنه يتم من خلالها تطبيق الحق في الاتصال للجميع. وأشار النعمان بان الإحصائيات الأخيرة في اليمن تشير إلى أن 80 ٪ من السكان ريفيون فتصبح الإذاعات المحلية وسيلة الإعلام الرئيسية التي يمكننا الاعتماد عليها للتخاطب مع المواطنين وتغطية قضاياهم وتعزيز مشاركته ولذلك فمن المهم تطوير شراكة قوية مع الإذاعات المحلية والتي من طبيعتها تشجع على ممارسة الديمقراطية وتوفر عنصر الثقة بين الشعب الواحد ولها دورها في تكوين بناء إيصالي يتكامل فيه الجهد المحلي مع الجهد المركزي ، وهذا يعني استخدام إمكانات الإذاعة المحلية في الانتقال إلى التجمعات وتحقيق المشاركة الشعبية الجماهيرية في مناقشة كافة القضايا التي تهم المجتمع والمجتمع الوطني ككل. وأضاف مدير المشاريع إلى أن منتدى الإعلاميات اليمنيات ومشروع استجابة يسعيان من خلال هذه الورشة إلى رسم خطة مشتركة لبناء وسائل إعلام مهنية ومسؤولة وأكثر اهتماما بقضايا المواطنين ومشاكلهم وكذا المساعدة في تحقيق المزيد من التوازن في تغطية القضايا الاجتماعية ومع الإذاعات المحلية من خلال تحسين وعي ومهارات الصحفيين الإذاعيين بأهمية قضايا (الصحة والتعليم والمياه والاقتصاد، الشباب، والمرأة ) فتغطية مثل هذه القضايا الاجتماعية ليست سهلة، وغالبا ما تكون معقدة للغاية. هذا وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات التي سيعمل عليها المشروع لتحسين وعى ومهارات الصحفيين الإذاعيين ومنها :. تزويد الصحفيين بالدورات الإعلامية المتخصصة في مجال تغطية القضايا الاجتماعية وتأهيل مراسلين محليين لتوسيع نطاق تغطية القضايا إلى المناطق الريفية وعدم الاقتصار على المدن فقط وتطوير شراكة مع منظمات المجتمع المدني لتزويد وسائل الإعلام بالدراسات والمعلومات حول القضايا الاجتماعية ذات الأهمية.
