جدد الرئيس علي عبد الله صالح اليوم السبت رفضه الرضوخ لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة المنقلبة على الشرعية الدستورية، والتي وصفها بالقلة القليلة، مؤكداً ثبات الشرعية وأنه وجماهيره صامدون وراسخون رسوخ الجبال ولن تهزهم الأحداث. وقال الرئيس صالح: "أن الشرعية ثابتة وصامدة أمام التحديات، ولا يمكن أن نسمح بالنيل من أبناء الشعب اليمني، فأبناء الشعب اليمني يبحثون عن الأمن والآمان والاستقرار"، مؤكدا بأن "الوطن بحاجة اليوم إلى الصمود ورباطة الجأش لتجاوز الأزمة التي تمر بها بلادنا في إطار تلك الموجه التي تشهدها المنطقة". وأضاف صالح- خلال لقائه بمشائخ وأعيان وأعضاء المجلس المحلي والشباب بمديرية بني الحارث محافظة صنعاء: "أننا صامدون راسخون رسوخ الجبال، ولن تهزنا بأي حال هذه الأحداث، فلقد واجه شعبنا في الماضي العديد من التحديات وتغلب عليها، وسوف يخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وعزيمة". وأشار إلى أن ما يعانيه المواطنون من أزمة في الغاز والوقود بسبب تلك العناصر من حركة الإخوان المسلمين وحلفائهم في المشترك وغيرهم والذين قاموا بقطع الطرقات ومنع وصول إمدادات الغاز والوقود واعتدوا على أبراج الكهرباء لتعطيل وصول الكهرباء إلى المواطنين في بقية المحافظات. وتابع: "أننا نبذل كل الجهود من أجل الحوار، ونأمل أن يستجيب العقلاء لنداء الحوار، وبما يصون الوطن وأمنه واستقراره ووحدته". وأشاد رئيس الجمهورية خلال اللقاء بالدور النضالي لأبناء "بني الحارث" وما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن والثورة والوحدة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الرموز النضالية من أبناء هذه المديرية من الضباط الأحرار والمشائخ الأحرار وفي مقدمتهم على محسن هارون والشهيد المناضل الكبير صالح الرحبي وآخرون لا يتسع المجال هنا لذكرهم، ولكننا نترحم على أرواحهم وأرواح كل شهداء الوطن الأبرار. الرئيس صالح الذي أبدى استعداده للاستجابة لجميع مطالب الشباب المعتصمين، ودعاهم إلى تأسيس حزب والتحاور المباشر معه، واصل إصراره على التعامل مع أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" ضمن الأطر الدستورية، رافضاً استغلالهم الشباب من أجل الانقلاب على الديمقراطية واستلاب الحكم خارج صناديق الاقتراع. هذا وقد حضر اللقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي محمد مجور، وعدد من أعضاء مجلس النواب وقيادة السلطة المحلية.