حميد الأحمر نسق بين قيادات الحوثي و الحراك و دفع ب (الحراك الجنوبي) للتصعيد لإفشال الحملة العسكرية في الحربين الخامسة و السادسة بصعده تكشف برقيات ويكيلكس عن الدور الخبيث الذي لعبه حميد الأحمر في التنسيق بين قيادات الحراك الجنوبي وحركة التمرد في صعدة بغرض إفشال الحملات العسكرية وإضعاف الإقتصاد اليمني و استنزاف موارد البلاد الشحيحة . الوثائق تكشف رؤية حميد الأحمر لكيفية خلق صراع بين الرئيس صالح و القائد العسكري علي محسن الأحمر عن طريق إفشال الحملة العسكرية في صعدة و التي يقودها علي محسن الأحمر ، كما تبين الوثائق كيف أن حميد الأحمر دفع بالأوضاع نحو التصعيد في المحافظات الجنوبية لتخفيف الضغط على جماعة الحوثي في صعدة و تشتيت تركيز النظام . حيث كشفت الوثيقة برقم (09SANAA1617) صادرة عن السفارة الأمريكية أن حميد الأحمر كشف عن مساعيه لدفع الحراك الجنوبي و الحوثيين للتنسيق فيما بينهما بهدف الضغط على الموارد العسكرية الشحيحة للحكومة اليمنية و الإطاحة بصالح أثناء لقاءه بدبلوماسي أمريكي. وأظهرت الوثيقة برقم (09SANAA1882) المؤرخة في الحادي عشر من كانون الثاني من عام 2009، أن الأحمر أبلغ الدبلوماسين الأميركيين في السادس من تشرين الأول أنه تحدث هاتفياً أخيراً إلى النائب المنفي يحيى الحوثي، شقيق زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، ل«أكثر من ساعة» لاختبار إمكان التنسيق في المستقبل مع الحراك الجنوبي. ورغم إعراب حميد الأحمر عن إحباطه مما وصفه بعدم معرفة يحيي الحوثي الجوانب الرئيسية للنزاع في صعدة، كان القيادي الإصلاحي واثقاً بأن الأخير يمكنه تمرير رسائل إلى شقيقه عبد الملك نيابةً عن الأحمر، نافياً الحاجة إلى التحدث مع عبد الملك، الذي وصفه سابقاً بأنه «مجرم»، مشيراً إلى أنه، وفقاً للوثيقة (09SANAA1617) الحل الوحيد في صعدة يتمثّل باعتقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي . كذلك أوضح الأحمر أنه اجتمع أيضاً مع القيادي في الحراك الجنوبي علي ناصر محمد في فندق فور سيزونز في دمشق أواخر شهر أيلول، ليطرح أمامه فكرة فتح اتصال مباشر مع الحوثيين، كما أثار فكرة توثيق التنسيق مع الحوثيين في المحادثات الهاتفية الأخيرة مع القائدين في الحراك الجنوبي، علي سالم البيض وحيدر العطاس، لكن الأحمر وفقاً للسفارة لم يقل شيئاً عن استجابتهما للفكرة. وقال الأحمر إن هدفه يقضي بأن تكون الحركة الجنوبية «أكثر نشاطاً» في الأسابيع المقبلة، فتضطر الحكومة اليمنية إلى تحويل الموارد العسكرية لجنوب اليمن وبعيداً عن جبهة صعدة، ما يقوّض أحدث حملات الحكومة ضد الحوثيين. رغم ذلك، نفى الأحمر أنه يسعى إلى إطالة الصراع في صعدة، ووصف بدلاً من ذلك المكيدة التي تحدث عنها، باعتبارها محاولة لإنشاء تحالف مؤقت بين اثنين من الأحزاب المعارضة لحكم صالح. و هو ما علقت عليه السفارة الأمريكية بالقول : نظرا للتوجه السني للتجمع اليمني للإصلاح و دعم حاشد للنظام ضد الحوثيين فإن توجه حميد الأحمر إلى أعداء النظام ( الحوثيين )أمر قد يكون محرجا و مجازفة , إذا اكتشفت قد تؤدي إلى نتائج عكسية للأحمر و التجمع اليمني للإصلاح . ..