يلتقي اليوم، في العاصمة السعودية الرياض وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع هو الثالث لحل الأزمة اليمنية، يسبقه لقاء مع وفد من المعارضة في اليمن الذي يشهد مظاهرات تطالب برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قتل وجرح خلالها المئات. وقالت مصادر مطلعة في الرياض ليونايتد برس انترناشونل أن وزراء خارجية التعاون الخليجي سيعقدون غداً اجتماعهم الثالث على التوالي لبحث الأوضاع المتدهورة في اليمن الذي يشار في بعض المنظّمات المتخصّصة في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت المصادر أن وزراء الخارجية سيلتقون مع وفد يمثل المعارضة اليمنية، قبل الاجتماع المشترك الذي دعت إليه دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي لحل المشكلة اليمنية من خلال تسليم السلطة سلمياً. وأشارت إلى أن اجتماع وزراء خارجية الخليج سيكون مغلقاً وسيقتصر عليهم قبل اللقاء بالوفد اليمني الذي يضم ثمانية أشخاص يمثلون مختلف الأحزاب والتجمعات المعارضة للرئيس اليمني لمناقشة بنود المبادرة الخليجية وسبل تنفيذها. وأضافت المصادر أن وزراء خارجية التعاون "مصممون على ضرورة حل المشكلة اليمنية خلال اجتماعهم لوقف نزيف الدم اليمني نتيجة المواجهات التي تحدث بين المعارضين والمؤيدين للرئيس علي صالح. وتوقع مصدر مطّلع أن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية "من شأنها تحقيق تطلعات الشعب اليمني"، إلا أن مصادر أخرى قالت إن "وفد المعارضة اليمني مصمم على ضرورة إعطاء وقت محدد لتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبيل الدخول في مفاوضات مشتركة مع الوفد الحكومي اليمني". وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أعلن في العاشر من الشهر الحالي أن دول المجلس طلبت من الرئيس اليمني تسليم السلطة لنائبه لحل الأزمة في بلاده، ودعت بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض، الحكومة اليمنية والمعارضة إلى عقد اجتماع في السعودية بهدف الإعداد لانتقال سلمي للسلطة في اليمن. وعدد الزياني الخطوات المطلوبة لحل الأزمة تتضمن إعلان الرئيس نقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة لها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء انتخابات