عجيب أمر الإخوانالمسلمين (حزب الإصلاح) يركنون الدين إذا ما تطلب منهم ذلك ويحضنون السياسة من ثم وبدون (إشارة بريك) يحضنون الدين ويلعنون السياسة ويصفونها بلا قيم وبلا أخلاق إذا ما أقتضت الضرورة الحزبية ذلك.كانوا يتحدثون عن نواقض الوضوء وعدم كشف العورة وما لبث أن أنكشفت عورتهم السياسية وتضليلهم الممقوت وظهرت نواقض ما يدعون من خلال سلوكهم الخالي من الحياء فمن يتأمل في أفعال الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وكيف يجاهرون بالباطل من أجل الوصول إلى السلطة ونجاح الإنقلاب يرى من الإفك والدجل ما لا تستوعبه مجلدات فعلى سبيل الإشارة لا الحصر: في وقت قريب اعتبر الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) وجود رجلين من الأمن عند بوابة جامعة صنعاء جرم وإثم يرتكب في حق التعليم ونددت منظماته وولول خطبائه وذرفت صحفهم دموع التماسيح لذلك الفعل المدان الذي ينُم عن استهداف التعليم مع سبق الإصرار والترصد ورفعوا شعارات (لا لعسكرة الجامعات). وعندما أقدم الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وجناحة العسكري الممثل بالفرقه الاولى على احتلال جامعة صنعاء وتحويلها إلى ثكنة عسكرية وتعطيل التعليم تغيرت النظرة وباتوا يمتدحون ذلك الفعل ويشيدون به أما لماذا هذا التحول العجيب فموجبات السياسة في فكر الإخوان المسلمين تبيح ذلك الفعل مادام يصب في مصلحة الجماعة ومن العجائب الإخوانية أيضاً أنهم. يعتبرون علمائهم ممن لا يأتيهم الباطل ويدعون الناس إلى اتباع تعاليمهم كونهم ورثة الأنبياء، بينما العلماء الأفاضل ممن يخالفونهم في الرأي عبارة عن قطيع وحملة مباخر تابعة لجهة ما، وبأنه لا يجب اتباعهم وإنما شتمهم فلحومهم ليست مسمومة بل مستحبة. بمعنى (علمائهم علماء حق ومن خالفهم علماء مرق) ولله الأمر من قبل ومن بعد. أفتوا بالأمس بوجوب قتال الاشتراكيين وأعدوا العدة واستقدموا المجاهدين لفتح الجنوب الفاجر والخارج عن الإسلام واليوم يخصصون جمعة للتظاهر باسم القضية الجنوبية محملين الرئيس كل ما اقترفوه بحق أبناء الجنوب، وفي الأمس كان إبراهيم الحمدي رجل مصر أباح الخروج عن الإسلام وانتشرت في عهده الخمور واليوم يجمعون الناس للتظاهر وتسمية جمعتهم بالشهيد/ إبراهيم الحمدي، كيف تحول إلى شهيد وملاك لا ندري لكنها السياسة في الفقه الإخواني واللهم لا شماته. قالوا بأن الرئيس ليس شرعياً وجاء على غفلة من الزمن يحكم منذ 33 عاماً فلماذا لا يترك الكرسي. وبالأمس القريب أعلنوا بأن مرشحهم للرئاسة علي عبدالله صالح محققين بذلك أجر كبير وانتصار عظيم على الحزب الحاكم لأنهم سبقوه في إعلان اسم مرشحهم علي عبدالله صالح للرئاسة قبل أن يعلن المؤتمر الشعبي العام. - إذا ما أرادوا شيئاً كفله الدستور قالوا هذا ما كفله لنا الدستور وإذا ما خالفوا الدستور قالوا ليس الدستور قرآناً حتى نطبقه ولا نخرج عليه. - يحسبون العالم أحول أو أن أعين الناس مقعره حينما يزعمون بأن أنصار الإنقلاب أكثر من أنصار الشرعية الدستورية. - قالوا أن طائره بدون طيار (يشتبه في أنها أمريكية تلقت أوامر من المخابرات اليمنية) قتلت مواطناً يمنياً معروف عنه بالإرهاب واعتبروه تدخل في الشئوون الداخلية ويتحمل الرئيس وزره في الوقت الذي يطالبون حلف الناتو بالتدخل للإطاحة بالنظام كما فعل في ليبيا. - يوهمون أنفسهم بأن النظام قد سقط ويرفعون من معنويات المغرر بهم بالقول بقايا النظام متناسين بأن الجميع يدرك بأنهم بقايا المعارضة. - يدعون زوراً بأن النظام حاصر الناس في قوتهم ويتجاهلون بأن سكان الدائري محاصرين في مأكلهم وأعمالهم ومنامهم وحقهم في خروج أطفالهم إلى المدارس ونسائهم إلى المستشفيات.