وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ) عقد التحالف المدني العام لشباب ساحات التغيير (المستقل) ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية العامة ملتقاه الثالث مؤخرا والذي استعرض من خلاله تجربة التحالف ومستوى الانجاز والإخفاق خلال الأربعة الأشهر الماضية . حيث عقدت لجنة التنسيق والمتابعة ((15)) اجتماعاً تنظيمياً تمخض عنها أقرار تنفيذ العديد من الأنشطة الهادفة إلى توسيع القاعدة الوطنية لمشروع البرنامج من جانب، والحوارات السياسية مع الأطراف السياسية من جانب ثاني . وكان من أبرز الأنشطة مشروع وثيقة برنامج التحالف المدني العام وكذلك اللقاءات والنزلات الميدانية إلى الائتلافات الشبابية في الساحات وعقد لقاءات تشاوريه لإجراء حوارات بناءه مع قيادات العمل السياسي والشخصيات الوطنية العامة ومن الفاعلين أفرادا وجهات والمؤثرين في مجريات المشهد الوطني وذكر سكرتير التحالف يحي العنتري انه كان من المؤمل والمخطط له في نشاط وجهود لجنة التنسيق والمتابعة أن تلتقي بقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة والمعارضة للتحاور معها من جهة وتعريفها برؤية التحالف وأهدافه ومكوناته من جهة ثانية إلى جانب استشفاف موقفها من مشروع وثيقة برنامج التحالف غير أنه ومما يأسف له وبالرغم من كل جهود المتابعة الحثيثة إلا أنهم لم يجدوا أذانا صاغية أو التفاتات كريمة مأمولة من قبل مختلف الأطراف وعزى ذلك لأسباب يجهلها حتى الساعة حد قوله مضيفا ( والآمال تحدونا لاستجابة المعنيين في المستقبل المنظور ) . منوها إلى انه على العكس من سابقيهم كان قادة المؤسسات العسكرية الفاعلين والمؤثرين في المشهد الوطني الراهن وتداعياته أكثر استجابة من سابقيهم بل وتفاعلا إيجابيا مع مشروع البرنامج مشيرا إلى انه تم اللقاء بالعميد الركن احمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري حيث أبدى للجنة استعداده للتفاعل الإيجابي مع مشروع الوثيقة البرنامجية للتحالف. كما تم اللقاء باللواء الركن علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع وهو الآخر عبر عن استعداده للتفاعل مع مشروع الوثيقة إيجابيا , إلى ذلك قامت اللجنة بالتواصل بالشخصيات الوطنية العامة وقيادات منظمات المجتمع المدني الغير منطوية في إطار التحالف . كما أسهم التحالف في توفير أجواء ومناخات ملائمة لبدء عام دراسي جديد حيث قام بإصدار نداءً للأحزاب والتنظيمات السياسية بالسلطة والمعارضة (18/9/2011م) ناشد فيه برفع يدها والابتعاد عن فرض وصايتها على مؤسسات التعليم وهيئات التدريس وكذلك الطلاب وحث القوى الخيرة في المجتمع على الإسهام بدورها في تهيئة مناخ لبدء عام دراسي مستقر بعيدا عن المنغصات المعوقة للعملية التعليمية والرسالة التربوية. وأشار العنتري إلى قيام رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الثالث رئيس مجلس الإدارة لمركز "منارات" احمد إسماعيل أبو حورية إلى جانب لجنة التنسيق والمتابعة للتحالف, بالتنسيق مع ا اللواء الركن علي محسن الأحمر والدكتور صالح باصره وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبحضور ومشاركة (الدكتور خالد طميم) وكانت كل تلك الأطراف متوافقة على تجنيب العملية التعليمية أي من أشكال التجاذبات السياسية بين السلطة والمعارضة, ولكن للأسف الشديد فقد تدافعت قوى سياسية وأدت إلى وأد تلك الجهود والمساعي. كما تم استعراض المحاور الرئيسية لوثيقة برنامج التحالف المدني العام في ضوء مستجدات المشهد الوطني المتمثلة في أسس ومنطلقات الانتقال السلمي لسلطات رئيس الجمهورية إلى نائبه والتعديلات الدستورية والهيئة القضائية العليا, وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية ومهامها الرئيسية وتشكيل الجمعية الوطنية العامة ( المؤقتة ) ومهامها الأساسية وتم استخلاص لأهداف برنامج التحالف , واستعرض الملتقى مشروع البرنامج الإعلامي للتحالف للمرحلة القادمة كما تمت قراءة استشرافية لبرنامج العمل التنفيذي للتحالف . الجدير ذكره أن التحالف المدني اليمني العام الذي تأسس في 23/3/2011م هو ائتلاف وتنسيق عمل وطني فكري جماهيري سلمي وغير حزبي بين كل من منظمات المجتمع المدني الأعضاء في مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني وشباب ساحات التغيير الوطني (المستقل) والشخصيات الوطنية العامة من أجل خدمة مكوناته الاعتبارية والفردية الثلاثة من جهة والتعبير عن إرادة ورأي ومصالح الأغلبية الصامتة من الرأي العام الوطني من جهة ثانية , ومن منطلق تعزيز الثوابت الوطنية العليا للوطن في الثورة بمبادئها والوحدة بحقوقها والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بكامل شروطها ومقوماتها، وبمعزل تام عن القيام بدور السلطة أو طموح المعارضة الحزبية أليها مع التمسك بدورنا المدني والوطني السلمي العام, كشاهد حق ومعين صادق للسلطة والمعارضة الوطنية في تزكية كل ما هو حق وصواب ، ورقيب وحسيب عليهما في كل ما هو باطل وخطأ من أجل خيرنا جميعا ومن أجل خير اليمن واستقراره وحريته وتقدمه.
