نفى شخصيات وشيوخ عراقية ان يكون المتظاهرين امام مخيم اشرف (شمال شرقي بغداد) يقيم فيه نحو 3400 معارض إيراني الجمعة يمثلون الشعب العراقي معتبرة هذه المحاولات تهدف صرف الانظار عن الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني بحق آبناء الشعب العراقي تمهيدا لشن هجوم على المخيم وارتكاب مجزرة بحق سكانه كما حدث سابقاً. وقال القيادي في القائمة العراقية د . ظافر العاني العاني في تصريح صحفي ان الحفنة التي تم جمعها اليوم الجمعة امام المخيم للاعتداء على اللاجئين وتهديدهم لا تمثل الشعب العراقي الذي تعبر فعالياته السياسية بشكل يومي عن رفضها لممارسات حكومة المالكي ضد المخيم وساكنيه. وافاد العاني بان الشعب العراقي يشعر بالخجل من هذه "المسرحية الهزيلة" التي هيأتها حكومة نوري المالكي. واشار الى بعد ايراني لهذه الممارسات التي تهدف ايضا الى حرف الانظار عن "الممارسات الشيطانية" التي تقوم بها القيادة الايرانية. كما نفى الشيخ سالم محمد سالم ان يمثلون أبناء محافظة صلاح الدين داعيا في الوقت نفسه الى حل قضية سكان مخيم اشرف بالطرق السلمية. وقال الشيخ سالم في تصريح صحفي: "ان هذه التظاهرات لاتمثل منطقتنا ونحن لانعرف اي شيء عن المتظاهرين الذين شاركوا في التظاهرات المذكورة". وأشار العاني الى البيان الذي اصدرته 94 من قيادات الكتل السياسية تمثل مختلف الطوائف والقوميات في العراق مؤخرا قائلاً ان البيان يعبر بوضوح عن رفض المهلة الحكومية غير القانونية التي حددتها حكومة المالكي لاغلاق مخيم اللاجئين الايرانيين كما يؤكد على تعاطفهم وتاييدهم للمعارضة الايرانية. و في بيان لها كانت قد أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن خامنئي أبلغ سفارة النظام الإيراني في بغداد بأن المظاهرة الصورية أمام مخيم أشرف يجب أن تقام يوم الجمعة 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 مهما كان الثمن وليتم فيها دعم مهلة المالكي لغلق مخيم أشرف. فلذلك قامت لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية بإصدار ونشر استمارة حكومية بعنوان «اللجنة التنسيقية المشرفة على التظاهرة أمام باب مخيم أشرف العراق الجديد» أعلنت بها عن إنشاء «لجنة للتسليم والاستلام». وفي هذه الاستمارة تم تعيين منسق لكل منطقة وتم تحديد العدد الإجمالي للأشخاص الذين يجب جلبهم إلى المهزلة بنوع ورقم لوحة السيارة وعلى مسؤول اللجنة والمنسق أن يملأها ويوقعها. وعلى كل ورقة من الاستمارة ختم رابطة العدالة لنظام الملالي للدفاع عن ضحايا جرائم منظمة خلق الإرهابية وتقصد من هذه المنظمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وتصرالحكومة العراقية على إغلاق ملف منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية بشكل نهائي مع إغلاق مخيم اشرف، قبل نهاية العام الجاري بينما دعت منظمة العفو الدولية، الحكومة العراقية إلى تمديد موعدها بشأن اغلاق المخيم. ودعا نواب في البرلمان العراقي وشخصيات ومنظمات عراقية وعربية إلى ايجاد حل سلمي لسكان مخيم أشرف (شمال شرقي بغداد) بعد اعلان الحكومة العراقية نيتها لاغلاق المخيم قبل نهاية العام الجاري ومنعها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة في مخيم أشرف من اجراءاتها مؤكدين ضرورة مباشرة المفوضية اعمالها فوراً ودون تأخير وتنشيط عملية منح حق اللجوء لسكان أشرف وتسهيل أمر توطينهم في بلدان ثالثة حسب مطلب الاتحاد الاوربي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.