قال الأمين العام لحزب الحق والقيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك حسن زيد إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هو "الأكثر مرونة, ولا يحمل أحقادا دينية, وغير معبأ دينيا ضد الآخر", متوقعا ندما على أيام حكمه, ومحذرا مما هو أسوأ. في حوار موسع أجرته معه صحيفة اليمن ونشرته في عددها الأسبوعي الصادر -يوم الثلاثاء31-1-2012- قال حسن زيد إن كثير من قواعد حزب الإصلاح تحولت وستتحول إلى "جهاديين" بسبب الشحن العاطفي السلبي, و اعتبر أن "الاعتداءات على شباب الصمود في الساحة تعبيرا عن شحن عاطفي وضيق بالاختلافات الدينية والمذهبية" واصفا من مارسها ب ومن "المريض". مضيفا بأنه "لا يجوز لأي شخص ان ينتهك حرية وكرامة الناس, لا باسم الدين ولا باسم الثورة". وأوضح حسن زيد أن تحويل المدارس إلى "سجون ومعتقلات تنتهك فيها كرامة الشباب عمل إرهابي مهين... لم يفعله نظام علي عبدالله صالح ولم تفعله حركة طالبان بالتأكيد " ويستحق عليه الثوريين –بحسب تعبير الزنداني- "براءة اختراع". وأضاف أمين عام حزب الحق: عندما يمارس من يدعي حمايته للثورة أو انتماءه لها هذه الممارسات فهو أسوأ بكثير من المثور عليه". موضحا: "أنا أتحدث عن معتقل اذهب بكاميرتك الى مدرسة أسماء وصور أو اسأل وستكتشف من يقف وراء هؤلاء.. المهم إذا كانت تلك الممارسات باسم الثورة فعلى الثورة العفا, وننتظر ما هو أسوأ, وكأننا سنبكي على ايام علي عبدالله صالح.. إذا كانت تمارس هذه الممارسات باسم الثورة وتحول مدرسة –مدرسة أسماء للبنات- الى سجن.. الى معتقل لم يفعل ذلك علي عبدالله صالح ولم تفعل ذلك حركة طالبان بالتأكيد ولم يفعلها أحد". وعن مستقبل اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع قال زيد: "الذي اعلم به ان علي محسن قال في تصريح انه مستعد ان يخضع للمحاكمة امام أية محكمة ثورية لكن لا ادري بطبيعة المحكمة ومن سيشكلها إلا إذا كان سيشكلها هو فلا معنى للمحاكمة.." وحول البلاغ الصحفي الصادر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك, مؤخراً وأسف, المشترك فيه لبعض تصريحات أعضائه الذين قال إنهم (تخونهم تعبيراتهم) في إشارة إلى زيد قال أمين عام حزب الحق: "المشترك لم يسمِ في البلاغ منهم هؤلاء بعض أعضائه الذين تخونهم تعبيراتهم ولكن مع هذا قد يكون أشار بذلك لي بناء على فهم قاصر لما قلته" وأردف : "أنا لم أكن موجودا عند صياغة هذا البلاغ, ولكن بالتأكيد خانهم تعبيرهم إذا كانوا قد قصدوني أنا لأن من المسيئ جدا بحق المجلس الأعلى للقاء المشترك ان يخرجوا للعلن وببيان متحيز أو بلاغ متحيز قبل مناقشة الموضوع لأنها مسألة تعبر عن ضيق بالرأي الآخر وترفض النصيحة ونحن لم نصل إلى السلطة بعد". وتمنى زيد أن تشارك كل الأطراف في الانتخابات الرئاسية المبكرة "لكي نستطيع مواجهة خطر تفكك اليمن (سيطرة القاعدة على أجزاء, سيطرة الإصلاح على أجزاء, سيطرة الحوثي على أجزاء, سيطرة المشيخات على أجزاء, سيطرة السلطنات على أجزاء". وقال: "اتهامي بالحوثية تهمة قديمة وأنا اعتبرها تهمة ومن يضيق من تقارب الحوثي مع الحراك الجنوبي هو من يريد أن ينفرد بحكم اليمن". واتهم زيد أطرافا سياسية وحزبية يمنية ب"ممارسة النفاق" وقال :"ربما أكون السياسي الوحيد الذي لا يمارس النفاق.. غيري يوقع ولتزم ثم ينافق" ! وأشار حسن زيد إلى أن القيادي المتحدث في حزب الإصلاح محمد قحطان "نزق غالبا" و" يصدر عنه أحيانا كلاما لا يفكر فيه".مشيرا إلى وجود انقسامات داخل الأسرة الحوثية نفسها فضلا عن الحركة.