اتهمت مصادر مقربة من الأمين العام لحزب الحق- حسن زيد- جهات لم تسمها صراحة بالوقوف وراء "انقلاب أبيض" أطاح بأمين عام الحزب ونصب قيادة جديدة حل فيها محمد المنصور بدلا عن زيد, الذي يعد أحد أبرز قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك- المعارضة السابقة في اليمن وأحد الموقعين على اتفاق التسوية السياسية اليمنية- المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. واشارت المصادر القريبة من زيد في حديث مع موقع "أخبار اليمن" إلى ما حدث باعتباره "انقلابا" على القيادة الشرعية للحزب بتحريض وتشجيع من قبل "أطراف في اللقاء المشترك" أحجمت عن تسميتها وقالت إنها تنفذ عملا "انقلابيا انتقاميا" ضد أمين عام حزب الحق حسن زيد على خلفية مواقفه وأحاديثه الإعلامية المنددة بسياسة القمع والتسلط والسيطرة والإقصاء داخل الساحة وفي إطار العمل السياسي المشترك لتكتل المشترك, في إشارة ضمنية مباشرة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك وحليفه اتقليدي اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع. وعرف حسن زيد بمواقف وتصريحات قوية منددة بممارسات بعض أطراف المشترك وخصوصا التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء المنشق علي محسن الأحمر على خلفية نزعات السيطرة والإقصاء ضد الأطراف السياسية الأخرى في ساحة الاعتصام بصنعاء والاعتداءات التي تطال شباب الصمود- الحوثيين- المشاركين في الاعتصام وتكتلات يسارية وشبابية داخل الساحة. وفي خطوة مفاجئة للأوساط السياسية أقرت اللجنة التنفيذية لحزب الحق يوم الاثنين إقالة أمينها العام حسن زيد وتكليف محمد المنصور بالمنصب، والدعوة للتحضير لمؤتمر عام للحزب خلال ستة أشهر. وقال بيان للجنة التنفيذية وهي أعلى هيئة بالحزب إن إقالة زيد جاءت بعد قيامه بإغلاق مقر الحزب في صنعاء لمنع أعضاء اللجنة من الدخول وقيامه بعقد اجتماع سري لم يتم إبلاغها به أو دعوتها لحضوره وهو ما عدته «انقلاباً على الحزب». وأضاف أن الإقالة جاءت بعد قيام زيد بممارسات «أضرت بالحزب ومكانته ومواقفه». وكان حسن زيد قال لصحيفة اليمن في حوار سابق: إن الإصلاح حزب سياسي, لكن لا يعني هذا أنه سيسلم من تحول جزء كبير من قواعده الى جهاديين نتيجة الشحن العاطفي السالب, واعتبر الاعتداءات على شباب الصمود في الساحة تعبيرا عن شحن عاطفي وضيق بالاختلافات الدينية والمذهبية ومن مارس ذلك مريض وقبيح. وأضاف: لا يجوز لأي شخص ان ينتهك حرية وكرامة الناس, لا باسم الدين ولا باسم الثورة, متسائلا: هل قامت الثورة على علي عبدالله صالح فقط, لأنه الأكثر مرونة ولا يحمل حقداً دينيا ولأنه غير معبأ تجاه الآخرين دينياً؟! وكشف أن مدرسة أسماء للبنات تحولت الى سجن يتعرض فيه الشباب لانتهاكات كبيرة منقبل جنود الفرقة الأولى واللجنة التنظيمية التابعة لحزب الإصلاح. وقال زيد: "عندما يمارس من يدعي حمايته للثورة أو انتماءه لها هذه الممارسات فهو أسوأ بكثير من المثور عليه, تحويل مدرسة الى سجن تنتهك فيه كرامة الشباب عمل لم يفعله نظام علي عبدالله صالح ولم تفعله حركة طالبان بالتأكيد, وننتظر ما هو أسوأ, فيبدو أن لدى هؤلاء توجه لقمع كل من يخالفهم وإرهاب المجتمع كله". حزب الحق ينفي وفي وقت لاحق نفى حزب الحق الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن عزل الأمين العام للحزب وأكد الحزب في بيان مشترك للجنة التنفيذية للحزب ورؤساء الفرع(مجلس شورى الحزب)أن الأمين العام الأستاذ/حسن زيد باق في منصبة وأن ماقام به المكلف بأعمال اللجنة السياسية الأخ/محمد المنصور لاشرعية له وعمل فردي لايخدم الحزب والعمل المشترك وأكد البيان أن اللجنة التحضيرية المكونه من :عبدالعزيز الرميمة ,وعبدالواحد الشرفي,ومحمد حسين مجدالدين,ويمين بايمين ,وخالد السياغي ماضية في التحضير لعقد المؤتمر وهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة لعقده ودعا البيان أعضاء وأنصار الحزب الى التفاعل لإنجاح عقد المؤتمر العام الأول