في اول تعليق لها بعد مقتلة نفت أسرة عبدالله المحضار وجود أية صلة أو علاقة لابنها بتنظيم القاعدة أو سبق له المشاركة في حروب بأفغانستان ، واصفة ما نسب إليه من اتهامات محض افتراء وأكاذيب كونها لا تستند على دليل قاطع يثبت تورطه فيها حدقولهم. وكان مصدر مسئول بوزارة الداخلية قد أعلن عن مصرع المدعو عبد الله المحضار الذي وصفه بأحد كبار قيادات تنظيم القاعدة في اليمن إثر اشتباكات مع قوات الأمن .بعد محاصرة منزله واقتحامه بمدينة الحوطة مديرية ميفعة محافظة شبوة وأكد المصدر إن الأجهزة الأمنية ألقت في هذه العملية القبض على أربعة أشخاص وعدد (2) جرحى من عناصر تنظيم القاعدة بشبوة. مراسل (الاتجاة نت) زار مسرح الحدث بعد ساعات من مغادرة الحملة العسكرية المكان ،والذي رصد ردود فعل أسرة القتيل و أبناء منطقته ،بالإضافة إلى الآثار التي خلفتها الحادثة : بعد ساعات من مغادرة الحملة العسكرية المشتركة من الأمن والجيش اليمني التي تتكون من نحو أربعين طقما ومئات الجنود المدججين بمختلف أنواع الأسلحة ، توجهنا الى مسرح الحادث ، حيث اطلعنا على حجم الأضرار الكبيرة التي تعرض لها منزل المحضار جراء إطلاق عشرات القذائف المدفعية والآر بي جي عليه من قبل القوات الحكومية التي تمركزت في الوادي المجاور لحي ( بامرصعه ) الذي يسكن فيه عبدالله المحضار0 و خلال تواجدنا التقينا بعدد من أفراد أسرته وهم أشقاءه عمر وعبدالباري وعبدالله الذين نفوا نفياً قاطعاً علاقة شقيقهم بالقاعدة وقالوا أن ذلك : ( محض افتراء وهراء وأكاذيب باطلة ليس لها أي دليل ) تثبت تورطه في ما نسب إليه، كما أبدوا استغرابهم الشديد واستياءهم من قيام بعض الصحف والمواقع الإخبارية على نشر جملة من الافتراءات والأكاذيب ومنها وجود أجانب وأسلحة في منزل المحضار ، كما كذبوا الأخبار التي تحدثت أن المحضار كان قد حارب سابقاُ في أفغانستان . وحول كيف وجدت جثة القتيل عبدالله المحضار يقول الأخ /علي محمد بوداحس احد أعيان المنطقة ( كنت أول من شاهد الجثة من المواطنين بعد أن سمحوا لي رجال الأمن وكان المنظر بشع للغاية حيث كانت أحدى يديه معلقة على النافذة وأحدى رجليه عند باب الغرفة وبقية جسده ممزق أشلاء أشلاء ) فيما سادت حاله من الاستياء أهالي منطقة الحوطة الذيناعربوا عن رفضهم لنتائج الحملة العسكرية الكبيرة على منطقة الحوطة عامة وأبناء آل الفقيه خاصة المسالمين والذين تميزوا بحبهم للهدوء والسلام والأمن والاستقرار ولم يقوموا في يوم ما بأي أعمال مخلة بالنظام والأمن والاستقرار . إلى ذلك ذكر شهود عيان أن الحملة الأمنية كانت تستهدف إلقاء القبض على ثمانية أشخاص متهمين بإحراق مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي في الحوطة قبل حوالي شهرين ،وطلبت قيادة الحملة من الشيخ المحضار في البدء تسليم المطلوبين وهم من أبناء المنطقة إلا أن الأمور تصاعدت بعد سويعات عندما أصبح هدف الحملة القبض على الشيخ عبدالله المحضار نفسه ، ورغم المساعي التي بذلت من قبل بعض المشائخ والأعيان ومنهم الشيخ أحمد عوض باديان والشيخ مسعد بابريش وغيرهم إلا أن الوضع قد انفجر بعد الظهر مما أثار حالة من الرعب والهلع بين صفوف الأهالي . يذكر إن الشيخ عبدالله المحضار من مواليد عام 1969م وتربى ونشأ وتعلم في منطقة الحوطة سافر في بداية التسعينات إلى السعودية وعاد بعد ثلاث سنوات من ذلك ، وتم اختياره من قبل مشائخ آل الفقيه علي شيخاً لهم ولمنطقة الحوطة عامة ، وفي عام 2004م انضم للمؤتمر الشعبي العام وكان من مناصري الرئيس علي عبدالله صالح في انتخابات عام 2006م . له من الأولاد تسعة منهم أربعة ذكور وخمس إناث وأكبر أولاده عبدالرحمن (16سنة) وهو أبكم وكان يستعد للزواج نهاية الشهر الجاري . هذا وما يزال عدد من أبناء مديرية ميفعة خاصة ومحافظة شبوة عامة يتوافدون إلى الحوطة لتقديم العزاء لأسرة المحضار وسط حالة من الحزن والذهول تسيطر على أبناء المنطقة
